رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا وفد أنت النور للناس تهديها..

ذكريات قديمة، أيام كنا فى مدرسة الزقازيق الثانوية، والمظاهرات فى ذلك الحين على أشدها، تنادى.. يسقط الإنجليز، ارحلوا عن ديارنا، يا أعداء الله والحق والوطن، وكانت تلك الفترة التى أنجبت أعظم خطباء مصر قاطبة، فى الجامعات، فى المدارس، فى الندوات وفى المساجد وفى الكنائس.

مصر الحبيبة فى القلب، نفديها بأرواحنا فى ضفاف القتال فى بورسعيد، وفى الإسماعيلية، وفى كل بقاع المعمورة ترى المواكب الثائرة ضد الاحتلال الإنجليزى.

ووقف فينا الخطباء من شباب الأمة، هاتفين من أعماق القلوب: الجحيم للإنجليز، إنه يوم الثأر لمعركة دنشواى، وزعيم مصر الشاب مصطفى كامل، ثم وفود الوفد المصرى إلى بيت سعد «بيت الأمة» وإلى بيت مصطفى باشا النحاس فى جاردن سيتى، وكان النداء والهتاف صادرا من أعماق القلوب: «مصر.. مصر.. الوفد.. الوفد» وفى ميدان الجلاء، وهو الآن ميدان التحرير.. كانت كلمات الثوار صادرة قوية:

يا وفد أنت النور

للناس تهديها

يا وفد أنت الدواء

للناس تشفيها

وكان بيت سعد «بيت الأمة»، قبلتنا ومنه إلى بيت زعيم الأمة مصطفى النحاس ومنه إلى قبر النحاس.. ووقف فينا الخطيب الوفدى، كل الوفديين يجيدون الخطابة، شرحاً وتحليلاً.

اليوم نادى داعى الوفا

قم من قبرك يا مصطفى

مصر الحبيبة قد ذكرت لك اسمها

وأرى ترابك من حنين قد هفا

وكأننى بالقبر أصبح منبرا

وكأننى بك موشك أن تهتفا

والوفد أبد الآبدين

ودهر الداهرين

مصباح الأمة، وضمير الأمة

ونورها الربانى عشقا وحبا لمصر الحبيبة مصر الخالدة

وعنوانها: نهر النيل

وزينتها الأهرام فى قلب الصحراء

فخرا وخلودا