رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صرخة قلم

أتصور انك يا ابليس الخبيث الآن أكثر ارتياحا باعتبار أن نتائج أعمالك فى هذه الأيام فى أعلى مستوياتها بالمقارنة بالعصور السابقة.. أتخيلك الآن وقد اكتظت حافظة صداقاتك الحميمة لتصل الى معدل غير مسبوق!!

قصدت برسالتى لك أن أنقل لك صورة واقعية لاحوال أتباعك المخلصين المتبعين لأوامرك الخبيثة لأنهم ينشرونها فى أنحاء الأرض بكل دقة ولا يحتاجون نصائحك.

فالأمور هنا تسير على النحو الذى تريد.. الناس اصبحوا أكثر سوءا منك.. فلا تتعب نفسك بالمجىء فكل أتباعك يقومون بدورك خير قيام بلا توجيه ولا وسوسة ويبدو انهم تفوقوا عليك فى صنع اتباع آخرين ووسعوا من دائرة «المتأبلسين».

أبشرك بانهم فى كل لحظة يضمون الى فريقك اعدادا لا أقدر على احصائهم من كثرة العدد وتنوع التخصصات.. للاسف الشديد انتشروا فى دواوين الحكومة بل وكافة قطاعات الدولة  بل وفى كافة مناحى حياتنا.

منهم من يفتح درج مكتبه لتلقى مقابل جزاء تسهيل اعمال لا تتفق واللوائح الحكومية ومنهم من يطلبها علنا دون خجل، أصبحنا فى دنيا بلا ضوابط اخلاقية يتحكم فيها اتباع الشيطان فى خلق الله . والغريب ان هناك اشخاصا من غير اتباعك يتبعون سبل اتباعك فى الاستجابة لهم بدفع الرشاوى على اعتبار ان لا سبيل امامهم الى انهاء مصالحهم الا بهذه الطريقة المحرمة وبهذا ينضمون لفريق الابالسة وهناك من يتدخلون للتوسط فى الرشوة لانهاء المصالح وهؤلاء يظنون انهم يقدمون خدمة للتوفيق بين الراشى والمرتشى.

الغريب ان الكثيرين يستعجلون الرزق دون النظر حرام ام حلال! ولا يعلمون ان الرزق الحلال الذى يكتبه الله لك يكفيك اذا كنت قانعا بما يكتبه الله.. سيكفيك ببركة الله ولن تحتاج لاتباع الأفعال الشيطانية لتضمن جنيها من حرام الى الحلال فيتحول كله الى حرام.. ولو اتبعنا تعاليم الله سبحانه لانتصرنا على الشيطان فقد قال الله تعالى («يأيها الذين آمنوا كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين»)..

الاغرب من ذلك ان كثيرا من الناس أصبحوا يتخطون الحدود ويتعاملون مع الشيطان ـ غير المرئى ـ على انه موجود معهم فيستعينون علنا بإبليس وظهرت هذه المواقف فى افلام كثيرة يقول فيها الممثل للبطلة التى امامه سنذهب الى مكان وحدنا وسيكون ثالثنا الشيطان!!

غريب امر الناس اصبحوا يتعاملون بعقلانية كاملة على انهم اصدقاء للشيطان الذى يسهل لهم المعاصى ويبعدهم عن طريق الله.. وهنا اسوق لكم قصة الرجل الذى انتصر على الشيطان واجبر الشيطان على ان يساعده لعمل الخير خرج رجل مسلم لصلاة الفجر فسقط وابتلت ملابسه فعاد الى منزله واغتسل واستبدل ملابسه ونزل مرة اخرى فتعثر للمرة الثانية فرجع واغتسل وغير ملابسه ونزل للمرة الثالثة لصلاة الفجر فوجد رجلا يمسك مصباح لينير له الطريق ويمسك بيده ليصل فى سلام الى المسجد فسألة الرجل من انت وكانت الصدمة اجاب الرجل انا ابليس!! فقال له ولما ساعدتنى ؟ فرد ابليس : لانك فى المرة الاولى بعد سقوطك صعدت للاغتسال ونزلت مرة أخرى فغفر الله لك ذنبك كله، وفى المرة الثانية سقطت ورجعت الى منزلك للاغتسال ونزل متجها للمسجد فغفر الله لاهل بيتك فخشيت ان تسقط مرة ثالثة فيغفر الله لأهل المدينة جميعا.. فهذا هو الشيطان يا اتباع الشيطان اضعف من ان تعيروه اهتماماً فقط استعيذوا بالله منه ومن افعاله ومن وسوسته ومن همزاته ونفخه ونفثه  فانتم برحمة الله اقوى منه ومن أتباعه.