رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

رفضت الممثلة الأمريكية الإسرائيلية الأصل ناتالى بورتمان حضور حفل مؤسسة جينيسيس برايز فى إسرائيل لتسلم جائزة بقيمة مليون دولار احتجاجاً على قتل الإسرائيليين لمتظاهرين فلسطينيين سلميين فى الأسابيع الأخيرة.. ناتالى بورتمان مواليد 9 يونية 1981 ووالدها طبيب إسرائيلى.. عام 2011 فازت بورتمان بالأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «البجعة السوداء» كما حصلت على جائزة جولدن جلوب.. موقف الممثلة الإسرائيلية الأمريكية ابنة السابعة والثلاثين عاماً مثير للإعجاب والاحترام والتقدير فى الوقت الذى يتباهى دكتور سعد الدين إبراهيم بإلقاء محاضرات فى جامعات إسرائيلية وتهرول فيه المشالح العربية باتجاه كعبة تل أبيب تطلب وترجو التحالف والصداقة مع الدولة اليهودية «السنية».. وتجاه كعبة البيت الأبيض يسعى من يسعى راجياً ومتوسلاً لرب هذه البيت ألا يسحب قوات احتلاله من سوريا العربية وأن يسمح لهم بأن يستأجروا مقاتلين مرتزقة لقتل السوريين تحت أعلام دولهم على أن يتلقوا الأوامر وخطط لعب القمار والنار من المرابى الأمريكى.

فى بلاد العرب كم من الرجال لا تعرفهم إلا من أسمائهم، أما حقيقتهم مثل الجوارى يتنقلن ما بين قصور وفجور، يعرضن بضاعتهن التى أتلفها الهوى السياسى الرخيص للبيع بأبخس الأثمان.. التاريخ معلم كبير لا يجهل حكمته إلا من تربوا فى صحارى وبوادى الجهل حتى لو كانوا يقطنون أفخم القصور وأبهى المدن.. بعد عز وأبهة حكم 800 سنة انتهت دولة المسلمين فى الأندلس بنهاية دولة بنى الأحمر «1492» ورثاها الشاعر أبوالبقاء الرندى قائلاً:

لكل شىء إذا ما تم نقصان - فلا يغر بطيب العيش إنسان

هى الأيام كما شاهدتها دول - من سره زمن ساءته أزمان

وهذه الدار لا تبقى على أحد - ولا يدوم على حال لها شان

تأمل التاريخ فضيلة وضرورة خاصة للذين لم تتجاوز إقامتهم بصفحات التاريخ عشرات السنين.. مرحلة الطفولة التاريخية عند بعض العرب العاربة والمستعربة قد تدفعهم للموت المبكر قبل إشباع أقل النزوات الصبيانية.. المشتاقون لغزو سوريا العربية هم أنفسهم المتلهفون على زواج كاثوليكى مع إسرائيل اليهودية «السنية».. هؤلاء العرب العاربة مؤمنون بأن النفط يمكنه إشعال الحرائق ولكنه لا يصلح لرى أرض خضراء فى الشام أو بغداد أو صنعاء.. مسرحية عبثية أبطالها يصلون «جماعة بالنهار» أمام شعوبهم ثم يستلقون فرادى ليلاً بفراش الحاخامات والجنرالات.

جائزة المليون دولار التى رفضتها الشابة الإسرائيلية ناتالى أعظم من مليارات سلاطين لا يملكون فلساً من كرامة.. أما صفعة عهد التميمى وإن كان تلقاها جندى إسرائيلى لكنها فى الحقيقة صفعة على وجه من ارتخت هممهم وأصابتهم العنة السياسية فى عالمنا العربى.. إنهم قوم يتحرقون شوقاً لقتل «يوسف» استجابة لنزوة فاحشة وغواية فاجرة من بنيامين وبن ترامب.. وأخيراً وعن مصرنا أتذكر الآن كلام الأستاذ محمد حسنين هيكل فى (معرض الكتاب 1995) حين قال: (القاهرة كانت تغنى لوديان المشرق وأنهاره منشدة: «يا شراعاً وراء دجلة يجرى»، و«وسلام من صبا بردى أرق» فإذا هى الآن تهتز على دقات طبول وإيقاعات صحراوية ذات أصداء متكررة عاجزة عن الإبداع والإلهام، ومن الغريب أننا اخترنا أن نكون فى معظم الأحيان أوتاداً لخيام الشيوخ).