رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

خبر (1) «الأستاذ عطية عبداللطيف هاشم، مدير مدرسة شنبارة الميمونة الإعدادية بالشرقية الأسبق، أخلص لتلاميذه، فأخلصوا له، أحبهم من قلبه فأحبوه واحترموه، لم يبخل عليهم بعلمه ووقته، فوقفوا صفين فى جنازته من بيته لمدفنه مسافة كيلو تكريماً ووفاء له. ففور سماع إدارة المدرسة خبر وفاة مدير المدرسة السابق ومعلم الرياضيات فيها لسنوات طويلة، خيم الحزن على الجميع، معلمين وطلاباً، وتم إلغاء احتفالية عن عيد الأم والفقرات الفنية والاكتفاء بفقرة عن قيم حسن معاملة الوالدين، الوقوف دقيقة حدادا على الأستاذ الراحل، وفى نهاية اليوم الدراسى الذى تزامن مع وقت خروج الجنازة، خرج الطلاب والمعلمون ليصطفوا على الجانبين تكريماً له».

خبر (2) «مات معلم الأجيال ولحد دلوقتى مش مصدقين الخبر»، عبارات كثيرة من هذا القبيل، لم يتوقف الطلاب عن كتابتها على صفحاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، للتعبير عن حالة الأسى والحزن لسماع خبر وفاة محسن عبدالحى، مدرس الرياضيات بمدرسة الوراق الثانوية، الذى توفى منذ يومين، لكن مع انتشار صور جنازته بمسجد عثمان معن، بدأ يتساءل الكثير عن سر حب «الطلاب» له، وسبب الوجود الغفير من الطلاب الذين حرصوا على حضور الجنازة وحمل النعش مع أسرته. لم تكن هناك مقدمات كثيرة لمعرفة «محسن عبد الحي»، الذى بدأ التدريس لمادة الرياضيات داخل مدرسة الوراق، المجاورة لمنزله منذ 35 عاماً، حتى أصبح «الجد ومعلم الأجيال» كما كان يلقبه أبناؤه من الطلاب، فلم تتوقف شهرته داخل المدرسة أو نطاق المنطقة، لكنها تخطت كل هذا، ليعرفه جميع الطلاب بالوراق وإمبابة... صور «جنازة الجد عبد الحي» كانت خير دليل على علاقة الحب بينه وبين الطلاب، لم تقتصر الجنازة على طلاب المدرسة، أو من تعلموا منه، لكن حضور أولياء أمور الطلاب كانت هى المفاجأة، فكل ما فعله فى حياته مع الصغير قبل الكبير جعلهم يدعون له بالرحمة والمغفرة..».

لقد تعمدت إعادة نشر أجزاء كبيرة من الخبرين لبيان حالة التواصل الرائعة التى يمكن أن يُحدثها المدرس المثالى بين كل أطراف العملية التعليمية، وكيف أنها لم تقابل بالجحود والنكران.

ولكن، أين الإدارة التعليمية؟... أين ممثلو الوزارة والمحافظة ومجلس النواب؟ .. كنت أتخيل وصول وزير التربية والتعليم مُعزياً ومتقدماً صفوف الجنازة الشعبية العظيمة ليؤكد لكل أطراف العملية التعليمية على تقدير الوزارة والإدارة التعليمية لكل مجتهد معطاء وطنى محب لمهنته وبلده!!! ... يا خسارة خيبتم أملنا.

[email protected]