رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون

دشن الرئيس عبدالفتاح السيسي ولايته الثانية بمقولة رائعة تصلح منهج عمل للأربع سنوات القادمة .. الاختلاف في الرأي لايفسد للوطن قضية ،بتلك الكلامات رسم الرئيس طريقة تعاطيه مع السياسة في المرحلة الجديدة ،وبهذا المصطلح الذي نحته بعناية يكون قد بدأ ولايته الثانية بالسياسة علي عكس ولايته الأولي التي ختمها بجملة انا مش بتاع سياسة..ما بين الجملتين فرق شاسع يقاس بالسنوات الضوئية رغم قصر المدة الزمنية بينهما.

الرئيس ادرك ان مصر دولة لاتعيش بالإدارة فقط او المشروعات الطموحة خاصة وان السيسي ليس امامه سوي اربع سنوات فقط يريد من خلالهم بالتأكيد دخول التاريخ ويجمع المجد من طرفيه ..اذا فعلها السيسي واضاف لانجازه الأهم _اقصد انقاذ مصر _من حكم الاخوان وتجنيبها ويلات الارهاب    والاقتتال الداخلي بانجاز لايقل اهمية هو وضع مصر علي طريق الديمقراطية والسياسة وتداول السلطة فأنه بذلك يكون قد وضع نفسه في مصاف العظماء ممن حكموا مصر.

أعتقد أن السيسي وقد خبرناه لايقول كلاما مرسلا بلا معاني فأنه يريد وبشكل قوي تدشين الولاية الثانية بكثير من السياسة.

صحيح انه وبطبيعته العسكرية سيسعي الي حياة حزبية منضبطة ،ولن يقبل بفوضة السياسة علي طريقة ما بعد 25يناير ،ولكنه بالتأكيد سيفسح المجال للأحزاب الجاد لملأ الفراغ السياسي ،واذا رجعنا الي ما قاله من قبل عندما سأل من سيحكم مصر من بعدك ?قال سيحكمها تيار سياسى.

قد لا يكون التصور لدينا مكتملا لما يدور في عقل الرئيس ورؤيته لشكل مصر في نهاية ولايته الثانية ،ولكن بالتأكيد انه لايريد تكرار أخطاء مبارك والوصول الي حالة الجمود التي وصلت اليها مصر مقبل 25يناير والاختيار وقتها بينه وبين الفوضي ..لن يكرر السيسي ذلك لأنه رأي مبارك كيف تحول من حاكم مستقر يسبح الناس بحسانته الي الصاق كل نقيصة به وبعهده.

السيسي لايريد ان يكون مبارك ولن يكون ولايريد ان يترك مصر كما لو انها لم تغادر 25يناير.. هو يبحث الان عن شكل جديد يتم انضاجه الأن ،وسيخرج للناس بالتأكيد يحمل بصمات الرئيس مزيجا من الانضباط والتسامح وفي الخلفية الامن القومي للوطن.

السؤال الأصعب دائما هو هل هناك تيار سياسي قادر ..الوفد لديه تجربة حكم عريضة قبل يوليو وهو دائما ملاذ آمن بثوابته ولديه الان رئيس حزب قامة قانونية وسياسية كبيرة ،وبجانب الوفد هناك آخرين يستطيعون تحمل المسئولية وفي ظني ان انتخابات المحليات القادمة هي البداية.

[email protected]