رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

كما نعارض أي خطوة نراها في غير صالح المواطن، فعلينا أن نشيد بأي خطوة نراها بداية لإصلاح حياة الناس. هذه هي المعارضة الرشيدة التى تنير الطريق أمام السلطة وﻻ تكتفي بإثارة الغبار حولها فتعطل وﻻ تساعد على العمل والإنجاز!

واليوم نتحدث عن أمر في غاية الأهمية وهو لمصلحة المواطن خاصة الفقير ومحدودي الدخل من العمالة المؤقتة والتى تعمل يوما وتتعطل عشرة. فهذا المسكين إذا ما أصابه أي مكروه سواء أكان عجزا أو وفاة هنا تتشرد الأسر ويتوه الأبناء ويكون مصيرهم المحتوم في الشارع!!

ومن هنا جاءت شهادة أمان لتؤمن حياة هؤلاء الغلابة، وتمنحهم معاشا مناسبا في حالة العجز أو الوفاة أو حتى بلوغهم سن المعاش، وكما أعلن مؤخراً فقد تم صرف مبلغ خمسين ألف جنيه لورثة صاحب أول حالة وفاة لشخص توفى بعد عمل شهادة أمان بمبلغ ألفين وخمسمائة جنيه، وهو مبلغ يصلح أن يكون بداية لمشروع صغير تبدأ به الأسرة حياة جديدة فلا تتشرد وﻻ تمد يدها للتسول من الأهل والجيران!!

ومن هنا فنحن نشجع هذه الفكرة، وأتمنى الترويج لها وتوفير الدعاية المناسبة لها حتى تكون مظلة مناسبة للعمالة المؤقتة والفواعلية وكل من يقتات لقمة عيشه يوما بيوم دون أن يكون له دخل شهري ثابت!!

كل ذلك نظير مبلغ بسيط يدفعه المواطن، فلا يكون عبئا على ميزانيته المتهالكة، وفي نفس الوقت توفر له ولأسرته الأمان الكافى.

وأرجو من رجال الدين سواء في المساجد أو الكنائس توضيح أهمية هذه الشهادة، والتأكيد على أن هذه الشهادة لا تتعارض مع الدين أبدا لأن بعض البسطاء قد يسقطون في وهم حرمانية هذه الشهادة، كما يردد بعض الجهلاء والذين يتصدون للفتوى بغير علم فيحرم ما أحل الله!

فالغرب وكل العالم المتقدم لديهم وعي تأميني كافٍ يجعلهم يؤمنون على كل شيء حتى حقائب السفر، وهو شيء في منتهي الأهمية لأنه نوع من التكافل بين الجميع ويؤمن البشر ضد الظروف غير المواتية أو ما نسميه نحن المصريين غدر الزمن!!