رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

 

 

 

لم أستغرب أبداً عندما قرأت.. عن تبرع اللاعب العبقرى المصرى محمد صلاح.. بمبلغ 12 مليون دولار لصالح مصر.. فليس هذا هو التبرع الأول لهذا اللاعب.. الذى رفع اسم مصر عاليا.. حتى أصبح اسمه أغنية تتردد على شفاه جماهير ناديه.. بل وكل جماهير الساحرة المستديرة!!

بل إن السلوك الشخصى لهذا الشاب الصغير.. أصبح هو الآخر مدعاة لفخر كل مصرى.. بل وكل مسلم.. لما لا وهو لا يكاد يشاهد خارج الملعب.. إلا والمصحف الشريف فى يده.. وكلما أشاد الإعلام الأجنبى بخصلة من خصاله الطيبة.. التى يتحلى بها قال لهم.. هذه هى أخلاق دينى.

ما جعل الكثير من محبيه وجماهيره.. يعلنون اعتناقهم الإسلام.. أو على الأقل البحث عنه.. والقراءة فيه بحثاً عن منبع كل هذا الخير.. الذى يتحلى به هذا اللاعب الطيب!!

ولعل هذا كان له أكبر الأثر.. فى محو الصورة الذهنية السيئة.. التى تكونت لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين.. بفعل إرهاب متطرفيه وعلى رأسهم.. تنظيم داعش ومن قبله القاعدة.. وقبل ذلك كله عصابة الإخوان الإرهابية.. والتى خرجت من عباءتها كل تلك التنظيمات الارهابية.. وكانت وستظل «مفرخة» للإرهاب والإرهابيين فى العالم كله!!

كل هذه «الفوبيا» التى صنعها الإعلام الغربى..وروجها عن الإسلام والمسلمين.. تحطمت على يد هذا اللاعب الطيب.. وكل أمثاله من الخيرين فى العالم الإسلامى.. وخاصة العلماء مثل المرحوم احمد زويل.. وأبطال الرياضة مثل محمد صلاح ومحمد رشوان بطل العالم فى التايكوندو.. والذى رفض استغلال فرصة إصابة منافسه فى المباراة النهائية.. ورفض بإصرار تعليمات مدربه.. بضرورة ضرب الخصم فى ساقه المصابة.. حتى يفوز رشوان بذهبية العالم!!

ولكن رشوان رفض كل ذلك.. وفضل الهزيمة من منافسه.. على النصر باستغلال إصابته.. ولما سئل رشوان عن سر هذا السلوك الإنسانى العجيب قال هذه تعاليم دينى.. وكسب اللاعب احترام العالم كله.. وكسب الإسلام أعظم دعاية للتدليل على سماحته وطيبته!!

وها هو اللاعب المصرى الفذ محمد صلاح.. يعيد للإسلام والمسلمين الصورة السمحة..

وهذه هى باختصار القوة الناعمة التى ندعو دائماً لاستغلالها.. فى الترويج لديننا السمح.. وبلدنا الطيب!!

والله لو دفعت مصر مليارات الدولارات.. على حملات الترويج السياحى فى كل بقاع العالم.. لما نجح محمد صلاح وأمثاله فى الدعاية لبلده ودينه.

محمد صلاح أصبح قدوة طيبة لأولادنا.. فى الكفاح والعمل والمثابرة.. ومن قبل كل ذلك فى الأخلاق.. محمد صلاح لا يحتاج لشارع أو ميدان.. نطلق عليه اسمه.. ولكنه يحتاج منا دائماً.. لأن نذكره لأولادنا وأحفادنا حتى يظل اسمه محفورًا فى القلوب.. قبل أن يكون محفورًا على لافتة شارع أو ميدان.. أو حتى مدرسة.. فقد دخل هذا الشاب النابغة القلوب.. قبل أن يدخل التاريخ.. كأعظم لاعب مصرى محترف فى خارج بلاده