رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى العديد من السباقات الانتخابية وحتى الرياضية يظهر مايسمى بمرشح اللحظات الأخيرة.. يظهر هذا اللاعب أو المرشح، ويكون مفاجأة السباق وقد يحصد البطولة أو المنصب.. أعتقد ان ما نشاهدها الآن فى الحالة المصرية بعد ترشح رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، بعيد تمامًا عن المقدمة السابقة فلا الطريقة التى تقدم بها الرجل توحى بذلك، ولا حتى تاريخه السياسى وله كل الأحترام يؤهله ان يكون حتى منافسا..الرجل بالتأكيد يعرف ذلك ولديه قناعاته فى التقدم للترشح على هذا المنصب الرفيع.

إذا كان ترشح موسى مصطفى موسى من أجل اضفاء زخم على العملية الانتخابية.. فإن عليه بذل كثير من الجهد لاقناع الناس للتحرك من أجله والذهاب لصناديق الانتخابات، وزيادة نسب المشاركة، وإذا لم تكن لديه تلك القدرة فإن مسألة ترشحه ليس لها معنى، ووجوده فى المشهد لايضيف شيئًا.

أما إذا كان وجوده فى العملية الانتخابية فقط من أجل ايجاد مرشح فى مواجهة رئيس نجاحه محسوم.. ففى رأيى كان من الأفضل ان تجرى العملية الأنتخابية بمرشح واحد هو الرئيس السيسى، ولتذهب انتقادات الغرب إلى الجحيم.

وجود مرشح بهذا الشكل لايخدم الانتخابات الرئاسية ولا يمنع الغرب من استهداف تلك الانتخابات والتشكيك فيها.. وهناك الكثير من الفروق بين الانتخابات التنافسية وغيرها بغض النظر عن الحالة المصرية وتعقيداتها..

انظر إلى مشهد وكلاء موسى مصطفى موسى وهم يهرولون إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لتقديم أوراق ترشحه، قبل غلق باب الترشح بـ10دقائق لتعرف اننا أمام مشهد لايليق أبدًا بانتخابات رئاسية كان من المفترض ان تشهد تنافسًا كبيرًا بين عدد من المرشحين.

الكرة فى ملعب موسى مصطفى موسى وعليه ان يثبت لنا انه مرشح حقيقى ان وجوده فى تاريخ العملية السياسية! والانتخابات أكبر من الـ10دقائق التى سبقت تقدمه بأوراق ترشحه خاصة وان المهمة بالفعل صعبة فى اقناع الخارج بجديته فى الترشح، واقناع المصريين بقدرته على جمع الأصوات.

تصريحات موسى مصطفى موسى بعد التقدم بأوراقه للترشح لا تعكس أبدًا الواقع، وجملا من نوعية ان دخل الشاب فى عهده سيزيد على 30 ألف جنيه لاتنطلى على أحد. وحتى لا تصلح كوعود انتخابية.. مشهد الهرولة وما تبعه من تصريحات يؤكدان ان موسى مصطفى موسى لن يفاجئ توقعات الكثيرين.