رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

إثيوبيا لا تحترم كلمتها وﻻ تقيم وزنًا لأي تعامل عاقل فى أزمتها مع مصر وكأنها تدفعنا دفعا لاتخاذ مواقف عنيفة ستكون هي أول النادمين عليها!!

الأسبوع الماضي جاء إلينا ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي لمحاولة حلحلة الأزمة مع مصر خاصة بعد إعلان القاهرة فشل المفاوضات الثلاثية بين بلاده والسودان، وفى هذه الزيارة طلبت مصر اشتراك البنك الدولي كحكم فى الدراسات الفنية حول الآثار المتوقعة من إنشائه على كل من مصر والسودان، وبالفعل وعد الرجل بدراسة الطلب المصري وقلنا خيراً فعل!!

وبمجرد أن عاد الرجل إلى بلاده فجّر مفاجأة كبيرة بقوله إنه لم ولن يوافق على الطلب المصري بإشراك البنك الدولي كطرف فى المفاوضات الدائرة بين الأطراف الثلاثة!!

وهو بهذا التصريح المفاجئ نسف كل جهود حلحلة الأزمة والتى تبذلها أطراف عدة تسعى لنزع فتيل الأزمة الخطيرة!!

السؤال هنا لماذا يسعى الجانب الإثيوبي للتصعيد غير المبرر على الإطلاق؟!

الحكاية يا سادة يا كرام باتت مكشوفة وواضحة وضوح الشمس وهي أن المسألة لا علاقة لها بسد وﻻ مياه الحكاية أكبر من ذلك كله!!

الحكاية باختصار أن إثيوبيا تحولت لأداة فى يد عدة أطراف إقليمية ودولية للإضرار بمصر والمصريين ومحاولتهم خنقهم حتى يقولوا بالبلدي كده حقي برقبتي ويسلموا ويرفعوا الراية ويقبلوا فى النهاية بتوصيل مياه النيل لإسرائيل رغم أنفهم وإلا أصبحت حصتهم فى مياه النيل فى مهب الريح!!

خاصة وأن إسرائيل لها السيادة الكاملة على كافة مفاصل الدولة بإثيوبيا، بات ذلك واضحاً للعيان والخبراء الإسرائيليون موجودون فى كل مجال.

كما أن هناك دولًا أخرى هدفها خنق مصر وتهديد حياة شعبها وعلى رأسها تركيا وقطر، ولعل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي لكلا البلدين والحفاوة غير العادية التى استقبل بها يدل بوضوح على أن الحكاية فيها إنّ!!

وكل هذه التحركات الإثيوبية باتت واضحة ومعلنة وﻻ تتم فى الخفاء؛ لذلك علينا أن نتعامل مع تصرفاتهم على هذا الأساس.

فالتعامل القوى معهم بات ضرورة والشكوى لمجلس الأمن باتت فرض عين لإشراك المجتمع الدولي فى الأزمة حتى يكون العالم كله شاهدًا على التعنت والجبروت الإثيوبي غير المبرر ومن هنا يدرك العالم عدالة قضيتنا ومن هنا لو اضطررنا فى نهاية المطاف - إذا فشلت كافة الطرق السلمية -لاتخاذ خطوات أكثر عنفًا يكون هناك غطاء شرعي لها وأننا ندافع عن حقنا فى الحياة!!