رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

قبل لقاء القمة 115  توقعت فوزًا كبيرًا للأهلى وتحديدًا برباعية، وتأكدت أن توقعى سيتحول إلى حقيقة بعد أن هز أبناء القلعة الحمراء الشباك البيضاء مبكرا فى الدقيقة الثانية من بداية اللقاء.. وبمرور الوقت لم يقنعنى استحواذ الزمالك الذى أشاد به الكثير من المحللين على الفضائيات التى اصبح بعضهم يصيبنا بـ(الغثيان).. لسبب بسيط أن حسام البدرى المدير الفنى للأهلى لم يقلق من هذا الاستحواذ (الوهمى) خاصة ان مرمى محمد الشناوى لم يتهدد تهديدًا حقيقيًا طوال التسعين دقيقة باستثناء ضربة الجزاء التى أهدرها باسم مرسى.

كرة القدم لا تعترف بالاستحواذ، ولا تقتنع الا بهز الشباك وتسجيل الأهداف واستغلال الفرص وأنصاف الفرص وأخطاء المنافس خاصة إذا كانت (كارثية) كما فعل أحمد الشناوى حارس الزمالك وقلب الدفاع على جبر الذى فقد (ذاكرته الكروية) وسهلا مهمة مؤمن زكريا ووليد سليمان ووليد ازارو.

لم يجد الأهلى أى صعوبة فى تحقيق الفوز فى ظل الأداء الساذج الذى لعب به الزمالك الذى فتح خطوطه وهو يواجه الأهلى الذى كان بإمكانه التسجيل مع كل هجمة مرتدة سريعة خاصة فى ظل الحالة الفنية العالية جدا لنجم المباراة الأول وليد سليمان الذى أزعج مدافعى الزمالك المرتبكين اصلا وصنع هدفين الأول بكرة عرضية (مقشرة) لمؤمن زكريا.. والثانى بكرة بينية يجب ان تدرس لوليد ازارو وسجل منها الهدف الثالث بمنتهى الهدوء والثقة..

ورغم قناعتى الكاملة واحترامى الشديد للكابتن إيهاب جلال الذى قبل المهمة الصعبة باعتبارها فرصة لأى مدرب ورغم الظروف الصعبة بمواجهة الأهلى بعد توليه المهمة بـ 48 ساعة فقط، إلا أن عدة ملاحظات مهمة بجب التوقف عندها بشأنه أولها أن قيادة فريق جماهيرى وله شعبية كبيرة مثل الزمالك تختلف كثيرا عن فرق ليس لها جمهور مثل المقاصة وانبى.. وتأكيدًا لكلامى أن كل من شاهد وجه إيهاب جلال قبل المباراة وجده (مخطوفًا وقلقًا) بشكل كبير.. ومهما كانت جرأته الفنية إلا أنها تعد (تهورًا فنيًا) إذا كنت تواجه فريقا بحجم الأهلى.. وثالثًا ان الدفع بلاعبين بعيدين عن الملعب لا يجب ان يكون فى مباراة كبيرة مثل لقاء القمة وأبرز مثال باسم مرسى الذى ساهم فى الخسارة بإضاعته ضربة الجزاء، ومحمد إبراهيم الذى تعرض للطرد بعد نزوله فى الشوط الثانى لتهوره وعدم تركيزه!

الخلاصة أن الاستقرار الفنى والادارى اتى بنتائج ايجابية.. والارتباك الفنى وعدم الاستقرار الادارى نتيجته الخسارة؛ لذلك كان توقعى لفوز الأهلى برباعية له مبرراته وأسانيده الفنية.. ولكن نجوم الأهلى اكتفوا بثلاثية نظيفة مع الرأفة وبأقل مجهود!!

[email protected]