رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

القاتل والسفاح الذى تلوثت يداه بدم الأقباط فى حلوان وسيناء عار على جبين الإنسانية والوطنية وكل الأديان السماوية.. هذا القاتل لم يفرق يومًا بين دماء المسلم والقبطى.. هذا القاتل السفاح طعن كل المصريين بطعنته الآثمة، وسفك دماء كل المصريين وشرد كل صاحب ضمير.

أيها السفاح اقرأ التاريخ جيدًا لتعرف أن رمال سيناء وتراب الوطن تشبع من دماء المصريين سويا لتحرير البلاد أثناء ثورة 1919 وفى 56 و67 و1973.. اقرأ تاريخ الإسلام جيدًا لتعرف فضل ملك الحبشة النجاشى على المسلمين.. وكيف أكرمهم ووفر لهم الحماية من كفار قريش.

اقرأ التاريخ واذهب إلى القرى والحارة المصرية لترى كيف عاش المسلم مع القبطى فى أخوة الوطن ونيله وهوائه.. إن القرآن وكتب الله السماوية بريئة من كل جرم ودم ارتكب فى حق المصريين فى سيناء.. إن الأمر يحتاج وقوف أهل سيناء وقفة واحدة ضد المساس بأبناء مصر الأقباط فورًا، وقبل ذلك تفعيل القانون وتطبيقه على كل سفاح أهدر دم قبطى.

إن التصدى للإرهاب فى سيناء فى حاجة إلى تحديد الهدف بدقة، والاستماع إلى رأى أهالى سيناء ورؤيتهم.. ومعالجة الأمور من كل الجوانب وليس من جانب واحد فقط.. فالمسلم قبل شقيقه القبطى ينزف قلبه دمًا حزنًا على أخيه فى الوطن وأبنائه ضحايا الإرهاب الخسيس.. إن الأيدى الآثمة التى نالت من إخوتنا فى الوطن هى نفس الأيدى التى قتلت جنودنا هناك، وما زالت القرى المصرية تستقبل أبناءها شهداء.. إن المصريين يضعون أنفسهم اليوم جميعًا خط دفاع عن إخوتهم الأقباط.

إن وحدتنا الوطنية لن تتأثر أبدًا، فنحن جميعًا مسلمين وأقباطًا يجب أن نعرف أن يد السفاح لم تفرق بين دم جنود مصر المسلمين والاقباط ولا بين المدنيين مسلمين وأقباطًا.. ولذلك الدم واحد والحزن واحد وسيظل الوطن وطن الجميع.. وستظل الوحدة الوطنية راسخة فى أرض الوطن لا يستطيع سفاح من الداخل أو من الخارج أن يمس هذه الوحدة.. على الدولة المصرية توفير الحماية والأمن لأبناء الوطن من الأقباط فى سيناء.

وقد حان الوقت للاستماع لرؤية أهالى سيناء فى قضايا سيناء جميعها، حتى يحل الأمن والأمان هناك.