عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

قصة الصقر.. من أكثر القصص التى أعجبتنى.. بعد أن قرأتها على صفحة أحد الأصدقاء.. وقررت أن أنقلها لكم اليوم لتكون محور مقالى.. وقلب كلامى.. فما هى حكاية الصقر؟.. تعالوا نعرفها سوياً:

فهل تعلم ماذا يفعل الصقر.. عندما يصل الى سن الأربعين من عمره؟!

فالصقر يعيش 70 عاماً كاملة.. ولكن ليصل الى هذا العمر يجب عليه اتخاذ قرار صعب جداً.. ليكمل حياته فماذا يفعل؟!

فعندما يصل الى سن الاربعين.. فإن اظافره تفقد مرونتها.. وتعجز عن الإمساك بالفريسة وهى مصدر غذائه الوحيد كما نعلم.

وكذلك يصبح منقاره القوى الحاد .. معقوفاً شديد الانحناء.. فلا يمكنه من التهام الطعام بسهولة ويسر.

 كذلك وبسبب تقدمه فى العمر.. تصبح أجنحته ثقيلة.. بسبب ثقل وزن ريشها وتلتصق بالصدر.. ويصبح الطيران فى غاية الصعوبة بالنسبة له.

هذه الظروف مجتمعة.. تضع الصقر فى خيار صعب.. إما أن يستسلم للموت.. أو يقوم بعملية تغيير مؤلمة جدا لمدة 150 يوما.. فماذا يفعل؟!

تتطلب العملية ان يقوم الصقر بالتحليق الى قمة أى جبل.. حيث يكون عشه هناك.

أولًا يقوم بضرب منقاره المعقوف بشدة.. على الصخرة.. حتى ينكسر.

ثانيًا عندما تتم العملية ينتظر حتى ينمو منقاره.. ثم يقوم بكسر أظافره أيضًا.

ثالثًا بعد كسر مخالبه.. ينتظر حتى تنمو من جديد.. ثم يقوم بنتف ريشه بالكامل حتى يصبح عاريًا تمامًا من الريش.

وبعد هذه المعاناة بخمسة اشهر.. يقوم الصقر بالتحليق من جديد.. فى السماء وكأنه ولد من جديد.. ويعيش لمدة 30 سنة أخرى.

الحكمة.. من هذه القصة الفريدة.. كما يقول كاتب القصة.. أننا فى بعض الاحيان.. يجب علينا تغيير حياتنا.. حتى نستمر فى أفضل حال حتى وإن كان التغيير صعبا ومؤلما!!

الله.. الله.. قصة فريدة يهديها لنا الصقر.. أقوى الكائنات الطائرة فى الدنيا.. حتى نتعلم الأمل والتجديد.. وتغيير الحياة كلها ساعة اللزوم.. قد يكون تغيير عمل.. يعوق نجاحنا وانطلاقنا.. أو حتى تغيير البلد بأكمله.. إذا ضاقت علينا الحياة فيها.. وتخيلوا لو أن عالمنا النوبلى أحمد زويل.. استسلم لواقعه ولم يسافر لأمريكا.. وكذلك البروفيسور مجدى يعقوب.. أو فاروق الباز.. وغيرهم المئات.. والذين أخذوا قرارات مؤلمة.. بترك الأهل والولد.. بل والبلد بأكملها.. عندما شعروا بأن طموحهم يختنق.. فهاجروا وسافروا بعيدا.. ليحققوا ذاتهم ويؤكدوا نجاحهم الذى شهدت به الدنيا بأكملها!

الخلاصة.. خُذ قرارك فى الوقت المناسب.. وحلق من جديد.. كما يحلق الصقر لتحقق ذاتك.. وتفرض نجاحك على الدنيا بأكملها.