رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

قرار المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام بتشكيل لجنة للدراما برئاسة المخرج المتميز محمد فاضل أثار موجة من الارتياح لدي المهتمين بقضايا الدراما التليفزيونية والحريصين علي إنقاذ هذه الدراما من حالة التردي المزرية التي وصلت إليها، وفي نفس الوقت أصيب بعض المنتسبين ظلماً إلي مهنة «الانتاج الدرامي» أصيبوا بالفزع لادراكهم ان بضاعتهم المنحطة سوف ينكشف أمرها عندما تنجح لجنة محمد فاضل في تشجيع الانتاج المحترم.

بدأ منتجو «بير السلم» في اطلاق قنابل الدخان حول الرجل وحول فكرة تشكيل اللجنة قبل أن تبدأ عملها وركزوا علي القول بأن هذه المهمة ستقوم بمهمة «الرقيب» علي الأعمال الدرامية مستغلين الصورة الذهنية عن عمليات «الرقابة» التي كانت قيداً سخيفاً علي الابداء والتي كانت إحدى العقبات الكبري في مواجهة الابداع المحترم الجاد.

وأسعدني أن محمد فاضل سارع عبر حديث صحفي نشرته صحيفة «الشروق» (الأربعاء 13/12/2017) سارع الرجل بتوضيح حاسم يؤكد أن اللجنة لن تمارس دوراً رقابياً علي الابداع لكنها تمارس دوراً اجتماعياً لحماية المجتمع من الآثار البشعة للأعمال الدرامية المنحطة وهذا هو الدور المنوط بالمجلس الأعلي، ولمنتجي «بير السلم» أن يواصلوا انتاجهم بكل حرية فمهمة اللجنة تبدأ فقط عند «عرض» هذه الأعمال علي الشاشات.

من يعرف محمد فاضل وزملاءه من جيل المخرجين المحترمين من أبناء ماسبيرو يعرف أن كل كلمة صرح بها محمد فاضل في حديثه عن رفضه التام لأية رقابة علي الابداع كلماته الحاسمة في الحديث الصحفي يثبت صحتها تاريخ طويل يشهد للرجل ولزملائه من المخرجين المحترمين من أبناء ماسبيرو انهم كانوا دائماً يناضلون بقوة ضد كل ألوان الرقابة علي الابداع ودفعوا ثمناً غالياً نتيجة لمواقفهم هذه.

هذه اللجنة في تصوري ستكون الخطوة الأولي علي طريق إنقاذ الدراما التليفزيونية، ويعزز هذا الرأي اختيار محمد فاضل- بتاريخه الطويل المشرف - رئيساً لهذه اللجنة يجعلني أتوقع أن تحقق هذه اللجنة نجاحاً معقولاً بدءاً من موسم شهر رمضان المقبل، ولو أعطيت هذه اللجنة الفرصة الحقيقية لأداء مهمتها التي شرحها باستفاضة محمد فاضل، فالأمل كبير ألا تمر فترة طويلة حتي تسترد الدراما التليفزيونية عافيتها وتعود لتتربع مرة أخري علي القمة وتعود كما كانت في عصرها الذهبي المادة الأكثر جاذبية علي الشاشات العربية، وتعود معها نسبة كبيرة من القوة الناعمة المصرية التي تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

تحية لأحد أبناء ماسبيرو الذين أثبتوا أنهم علي العهد بهم علي استعداد دائم لتقديم خبراتهم المتميزة في أي موقع وفي كل وقت تلبية لنداء الوطن.