رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

كنت كالمغشي عليه، كدت أصرخ من هول ما رأيت، كاد قلبي ان يتوقف عن النبض وانا ارى جثث الساجدين الأطهار، تختلط بالدماء الشريفة وسط مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بالعريش، وقفت وأنا أرفع سبابة التوحيد، وعلى لساني كلمات عمنا الشاعر المصرى جمال بخيت "دين أبوهم اسمه إيه؟!"؛ بالفعل تيقنت وزاد يقيني وانا ابكي على هذه الأرواح الطاهرة أننا في حرب شريفة، ضد أقذر مخلوقات الأرض، الذين استباحوا دماء الأبرياء الساجدين لرب العالمين، يوم أول جمعة في شهر ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم كما استباحوا من قبل دماء الأبرياء فى ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام !!

دين أبوكم اسمه إيه؟ مين إلهكم؟

مين رسولكم؟ فين كتابكم؟ أي دين هذا الذي يسمح لمريديه أن يقتلوا الساجدين، أنتم تمثلون تتار العصر، وكما هزمكم المصريين وأوقفوا زحفكم على أعتاب مصر من مئات السنين، سيتم سحقكم على يد خير أجناد الأرض، ولن تنالوا من مصر سوى الخزى والعار الذي سيلاحقكم، ويلاحق مموليكم، ومن يمدونكم بالسلاح والمال، لمحاولة كسر إرادة المصريين، وبث الفتنة والفوضى، «فسحقاً لمن باع  الأمانة والهدى..ومضى يخبث يستبيح المسجدا..تركوا اليهود وراءهم وتسابقوا..يستهدفون الراكعين السجّدا»!!

إن المشهد الدموي الذي شهدته مصر في بئر العبد، لا يجب أن يمر مرور الكرام، فالسيناريو أصبح فاضحاً لمحاولة تمرير المشهد العراقي، عندما استهدفوا مساجد السنة والشيعة، وأحدثوا الفتنة التى مزقت العراق إلى اليوم، ولكن هيهات، فقد ضربوا الكنائس، والآن يضربون المساجد، والمصريون مسلمين وأقباطا على قلب رجل، ولن تزيدهم هذه الخطط الشيطانية سوى قوة وتلاحما، لمواجهة أهل الشر، فكل من يريد تأجيج الفتنة ستحرقه نارها على أعتاب وحدة المصريين وقوة إرادتهم.

«اطمئنوا»، لن نأخذ العزاء في الشهداء الساجدين، إلا بعد سحق الذين تركوا الصلاة، ليقتلوا المصلين الآمنين، «اطمئنوا» فلن يستطيع أحد أن ينال من مصر، ولديها خير أجناد الأرض الذين يضحون بدمائهم من أجل أن يبقي هذا الوطن مرفوع الرأس، «اطمئنوا» فحق الشهداء قادم، ولا بد ان تتوحد الأمة العربية خلف مصر، فلا سبيل إلا ذلك، بعد أن أصبحت مصر صاحبة الصوت العاقل الذي يوحد ولا يفرق، فالمصالحة الفلسطينية، ورأب الصدع في العلاقات السعودية اللبنانية، واحتواء أزمة الحرب في الخليج، ونجاح مصر في توحيد العالم ضد الإرهاب، أرقت مضاجع أهل الشر، الذين ما زلنا لا نعرف دين أبوهم اسمه إيه؟!