رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

إن الشعب المصرى الذى اكتوى بنار الإرهاب، وقدم الدماء والشهداء، قادر بإذن الله على تحدى سد النهضة، وحرب المياه التى تديرها دول ودويلات لحرمان مصر من الحياة.

وآن الأوان أن ندير المياه، بمعنى إعادة استخدامها مرة أخرى، فلماذا لا نحتفظ بالمياه الحلوة للشرب والاستخدام المنزلى فقط، ولا نروى الحدائق والشوارع بالمياه الحلوة؟ لماذا لا نجرم غسيل السيارات بالمياه ومعها السفه كله فى استخدامها؟ لماذا رش الشوارع بالمياه الحلوة النظيفة، ونترك المياه غير المعالجة والفكرة؟

 إن قضية المياه تحتاج إلى استعدادات لا تقل عن استعدادات الحرب وكلاهما من أجل الحياة لشعب يستحق الخير كله، ولا يستحق ما يعيشه من تحديات إقليمية وداخلية.. تحديات من أبنائه سواء عناصر إخوانية أو ذيولها فى الإعلام والصحافة وهم الأخطر من الإخوان والسلفيين بل والمجرمين فى حق هذا الشعب.

إن الإعلام هو المسئول الأول عن إدارة حرب المياه فى مصر ورحم الله محافظ بورسعيد الراحل والنائب المحترم السيد سرحان والذى ذهب لحجاج القرعة بمكة المكرمة لبحث شكواهم من سوء الإقامة والإعاشة وعقب عودته قال لى إن سكان القاهرة كانوا الأكثر شكوى من قلة المياه بالسكن الخاص بحجاج القرعة بينما سكان دمياط وبورسعيد والمحافظات الحدودية لم يشك أحد منهم قلة المياه وبالسؤال اتضح كما قال لى سكان سيناء ومطروح يا بك نحن ننتظر المطر ونقوم بتخزين مياه ونتلقاه بكل ما لدينا من أوعية. ونحن نعيش على رزق السماء لنا من المياه وبركة ربنا وبأقل القليل نحيا ونعيش، إرضاء لله عز وجل.

وقال الراحل السيد سرحان عليه رحمة الله «قالت لى سيدة دمياطية إن مياه الوضوء تستخدمها مرة أخرى لغسيل الملابس وتستخدم المياه بحساب لأن الله سبحانه وتعالى سوف يحاسبنا عليها».

أما سكان القاهرة والحضر بصفة عامة فاستهلاك المياه لديهم مرتفع جداً وإهدارها كان ملحوظاً، وهذا مع حجاج بيت الله العظيم.. إن الدين سلوك وعلاقة بين العبد وربه.

وأذكر أن الراحل د. عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، رحمه الله، أصدر قراراً بتطبيق بعض مواد القانون للحفاظ على المياه ومنها مصادرة أى وسيلة لإهدار المياه كالخراطيم وغسيل السيارات وعمل محضر لمن يهدر المياه كالبواب أو بعض أصحاب المحلات وقامت الدنيا عليه ولم تهدأ من الوساطات، وكاد يبكى د. عبدالعظيم وزير، وهو يحكى معاناته مع مرضى المناصب ومحدودى الفهم لقضايا وطنهم، وللأسف ما زال لدينا سكان بعدة مناطق ليس لديهم «مياه» بمنازلهم ولم تصل إليهم حتى الآن وبعضها فى قلب القاهرة، حتى إن أهل الخير يقومون بتوصيل المياه لهم.. ويذكر أهالى منطقة عزبة شاكر بأحد أحياء شبرا الخيمة عندما قام أحد أبنائها البررة وأذكر أن اسمه المهندس حسام بتوصيل مواسير المياه الحلوة لحوالى 35 منزلاً بالمنطقة وقام كل مواطن بتوصيلها إلى منزله على نفقته الخاصة، وعانى الجميع من موافقات المحليات وليت كل مواطن يستمع لمعاناة هؤلاء السكان قبل وصول المياه لهم.

ولهذا فنحن جميعاً نقدر الجهود الجبارة التى يبذلها الرئيس السيسى والمهندس شريف إسماعيل ووزراؤه فى مجال العشوائيات وهى الوصمة التى عانت منها مصر كثيراً فى السنوات الماضية.

 إن حرب المياه شرسة ولن يستثنى أحد منا جميعاً نحن المصريين ومطلوب عودة إعلانات «ست سنية والحنفية» مع خطاب دينى يعالج هذه المشكلة ويوقظ ضمير المواطنين ويلهب حماسهم لكسب القضية بتوفير المياه والتعامل معها على أنها نعمة يجب الحفاظ عليها. إنها حرب سوف نكسبها بإرادة المصريين وذكاء الرئيس السيسى إن شاء الله.. وليتنا نفكر فى زراعة محاصيل على مياه البحار المالحة مثل الفاصوليا و17 محصولاً ودراساتها موجودة.

 

برافو

اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية فى ثورة يناير وعدو الإخوان المسلمين فى تلك الأيام السوداء وبعد أن أدى واجبه على أكمل وجه بالقوات الجوية والشرطة العسكرية يستكمل الآن معركة التنمية الشاملة بحق «مشروع غليون» أكبر دليل على ذلك.. برافو لواء بدين وبرافو الرئيس السيسى الذى يرسى قواعد الاعتماد على النفس والحد من الجوع والاستيراد.