رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

أستكمل معكم اليوم باقى التوصيات التى خرج بها منتدى شباب العالم الذى عقد بمدينة شرم الشيخ الأسبوع قبل الماضى، والذى حضره أكثر من 3200 شخص من حوالى 113 دولة حول العالم، قضى الجميع على أرض مصر عدة أيام، لربما تكون غيرت أو ساهمت في بعض من ملامح الصورة المغلوطة التى تنقلها الآلات الإعلامية المعادية عنا والتى تصور مصر على أنها عبارة عن قطعة من الأرض تشتعل عليها الحرائق هنا وهناك، وتجرى على كل شبر منها العربات المفخخة، ورجالها بذقون طويلة ونساؤها يرتدين ملابس غريبة.. وهكذا، أو على أفضل التقديرات كان هناك تصور لدى الكثير أننا مازلنا نعيش فى صحراء جرداء ونستخدم الجمال فى التنقل.. وهكذا أيضًا! لذا فأرى أن المنتدى قد نجح فى توصيل رسالة هامة جدًا عن مصر، وهى تصحيح تلك الصورة الذهنية التى يحاول الأعداء التأكيد عليها طوال الوقت، أو حتى التى ترسخت فى الأذهان بسبب تقصيرنا فى الترويج لبلادنا بشكل جيد فى السنوات الطويلة السابقة.

وقد جاءت التوصيات لتكمل أهم رسائل المنتدى، قد ذكرنا بعضا منها فى المقال السابق، واليوم أستكملها معكم:

7- تكليف اللجنة المنظمة للمنتدى بتشكيل لجنة خبراء من مختلف دول العالم لوضع استراتيجية دولية لمواجهة قضايا الهجرة غير المنتظمة والتطرف والأمية.

8- تكليف وزارات التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية لإنشاء مركز إقليمى لرعاية الإبداع التكنولوجى يوفر الدعم العلمى والمادى للنابغين فى مجال التكنولوجيا فى الدول العربية والإفريقية.

9- تكليف اللجنة المنظمة للمنتدى باستضافة وفود شبابية من مختلف دول العالم لعقد ورش عمل وحلقات نقاشية على مدار عام 2018 حول مختلف القضايا والموضوعات التى تمت مناقشتها خلال المنتدى مع تفعيل كافة آليات التواصل الحديثة لضمان توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من الشباب حول العالم.

10- تكليف رئاسة مجلس الوزراء وبالتنسيق مع الوزارات المعنية لإنشاء مركز إقليمى لدعم زيادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وفى ظنى أن مثل تلك التوصيات العشر لو تم العمل عليها بجدية من قبل الجهات المختصة بالمتابعة والتنفيذ، ووضعت محل التنفيذ الفورى كما أوصى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الجلسة الختامية للمنتدى، ستخدم أهداف المنتدى بشكل كبير (سواء المعلنة أو غير المعلنة) ، ليس بالنسبة لمصر فحسب بل سيمتد التأثير بشكل عالمى، لربما لأن معظمها قضايا تمس الإنسانية بشكل عم والشباب على وجه الخصوص.

فكرة تكامل الحضارات لا صراعها، وفكرة أن فى الاختلاف تكاملاً، وأننا نعيش على كوكب واحد يجمعنا عالم واحد، مشاكلنا تقريبا متشابهة كبشر، يجب أن نجتمع ونتشاور ونتحد لمحاولة الوصول إلى حلول.. لربما كانت كلها رسائل سلام من أرض السلام.