رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بين الحين والآخر تلوح فى الآفاق، مؤشرات قد تنذر باندلاع حرب وشيكة فى منطقتنا العربية، فهل يا ترى تلك المؤشرات تعتبر ايذانا بان الحرب أصبحت بالفعل على الأبواب؟؟ ام انها لا تعدو ان تكون مجرد عبث أطفال لا يرقى إلى حد الحرب؟؟.

سمعنا فى الأيام القليلة الماضية، ان الحوثيين قد أطلقوا صاروخا باليستيا بعيد المدى، قاصدا المطار الدولى فى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، واستطاعت القوات السعودية اسقاطه وتدميره، هذا الصاروخ ثارت على أثره زوبعة كبرى فى منطقتنا العربية، خاصة بعد ان ثبت للمملكة العربية السعودية انه إيرانى المنشأ وقد سلم من قبلها للحوثيين باليمن، وقد اعتبرت السعودية هذا التصرف تهديدا صريحا من إيران ضدها بالحرب، وقد توعدت بالرد عليه بالطريقة التى تراها فى الوقت المناسب.

ومن جهة أخرى، فقد خرج علينا السيد سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى، فى الأيام الماضى بتقديم استقالته، التى أعلن عنها من المملكة العربية السعودية، وقد أشار فى بيان الاستقالة إلى وجود عدة محاولات لاغتياله، بالإضافة للتدخل السافر من حزب الله اللبنانى الموالى لإيران فى شئون الحكم، وكذا سيطرته على بعض الأجهزة الحكومية فى الدولة، وهو ما جعله يبادر بتقديم تلك الاستقالة تاركا الجمل بما حمل. وقد بادرت اغلب الدول العربية والغربية على إثر ذلك، بحث رعاياهم على مغادرة لبنان، تحسبا لما قد يقع هناك من اضطرابات وقلاقل.

ومن المؤشرات القوية أيضًا على تزايد الاضطرابات فى المنطقة العربية، تلك المناورة العسكرية التى اجرتها إسرائيل فى الأيام الماضية بمشاركة العديد من الدول الغربية، وقد شاركت فيها بأكثر من مائة طائرة حربية إسرائيلية على أحدث طراز امريكى. فقد سبق لإسرائيل ان اعربت مرارًا وتكرارًا عن تخوفها من احتمال صناعة إيران للقنبلة الذرية، خصوصا بعد الاتفاق الإيرانى الأمريكى الأخير، والذى سمح لإيران بإقامة المفاعل النووى. هذا بالإضافة للقلاقل التى يشكلها حزب الله الموالى لإيران على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

فلو اضفنا إلى كل ما تقدم، ان الرئيس الأمريكى أعلن فى اعقاب إطلاق الصاروخ اليمنى على السعودية، تهديدًا صريحًا لإيران قال فيه ان أى تهديد يقع على المملكة العربية السعودية، يعتبر تهديدا لمصالح أمريكا وستقف أمريكا إلى جانب المملكة إذا ما اقتضى الأمر. فلو اضفنا إلى ذلك أيضًا انه سبق لأمريكا اعلان استيائها من إيران لمخالفة الاتفاق النووى الذى تم بينهما، كل هذا يزيد _فى تقديرى – من التوتر بين البلدين. ومن المعروف ان لأمريكا قواعد عسكرية فى اغلب دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر والعراق، كما ان إنجلترا لها أيضا قاعدة عسكرية فى البحرين، وبالتالى فلو حدث أى اشتباك بين السعودية وإيران فلن تقف حياله أمريكا مكتوفة الأيدى.

وفى خضم الاضطرابات التى تعجب بها منطقتنا العربية، هناك سؤال يفرض نفسه عن الأحداث التى وقعت فى السعودية من توقيف العديد من الامراء ورجال الدولة بحجة الفساد، فهل يا ترى هناك علاقة بين هذه الأحداث وما يجرى فى لبنان أو اليمن؟؟ الشىء المقطوع به حتى الآن ان إيران اصبحت تثير القلق لدى اغلب الدول العربية وخاصة دول الخليج، كما انها تشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل خاصة إذا ما انتجت القنبلة الذرية بالفعل، كما ان وجود حزب الله الموالى لإيران فى الحدود الملاصقة لإسرائيل، أيضا يشكل خطورة كبرى على إسرائيل، بما قد يستشف منه ان إسرائيل قد تبادر بضربة خاطفة لإيران وخاصة على مفاعلها النووى.

هكذا تتعالى أصوات طبول الحرب من حولنا، فهل يا ترى ستشهد منطقتنا العربية حربا حقيقية؟؟ ام ان تلك الاصوات لا تعدو ان تكون مجرد لعب بالنار من بعض دول المنطقة ؟؟ فى تقديرى، ان تهديد إيران للدول العربية وصل إلى حد يصعب السكوت عنه، خاصة بعد زيادة المد الشيعى مع ظهور جماعة داعش الإرهابية.

حمى الله مصر وشعبها من شرور المتربصين فى الخارج والداخل، وتحيا مصر.