كلام جرىء
أخشى ما أخشاه ان تفشل العملية الجراحية الخطيرة التى يجريها الجراح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم فى جسد التعليم الذى يعانى من أورام سرطانية مزمنة تحتاج إلى الاستئصال وليس عمليات جراحية لتسكين الداء ..كل فترة يخرج علينا وزير التربية والتعليم من مغارة على بابا التى يجرى فيها عمليات الاصلاح والتطوير كما يراها بمفرده ويبعث بعدد من الرسائل عبر صفحات التواصل الاجتماعى والواتس اب وصفحات حملات امهات مصر للنهوض بالتعليم وغيرها من الصفحات الالكترونية التى تعد وسيلة الاتصال وقنوات التواصل التى يستخدمها الوزير ليوضح من خلالها توضيح الأمور المتعلقة بقضايا التعليم والنظام الجديد للثانوية الذى أصبح من الاسرار العسكرية الخطيرة التى لا ينبغى لأى مخلوق الاطلاع عليها أو معرفة ما يحدث من تغيير يهم كل بيت فى مصر.. أعتقد ان هذه الامور الخاصة بأهم قضايا التعليم ينبغى توضيحها من خلال أرض الواقع والمشاركة الاجتماعية حتى لا نفاجأ بنتائج لا يحمد عقباها بعد ان أصبح المريض العليل المعروف باسم التعليم لا يحتمل أى تجريب او ترقيع فى جسده لانه طريح الفراش منذ سنوات ويحتاج للإنقاذ.. ما يفعله الوزير الحالى يحتاج الى دراسة متانية ومشاركه مجتمعية وطرح رؤية الإصلاح على المجتمع لإحداث توافق مجتمعى حولها قبل فوات الاوان.. لقد أدهشنى وصف الوزير لما نشر حول إجراء امتحانات النظام الجديد للثانوية العامة بنظام الاوبن بوك بانه تسريبات لا ينبغى ان يحدث فى حين ان الوزير نفسه اعلن عن تطبيق نظام الاوبن بوك فى امتحانات الابتدائى والاعدادى.. فلماذا الاستغراب من التسريبات؟! وأرى وجود تناقض وتضارب فى كلام الوزير حول طريقة اجراء الامتحانات فمرة يقول لنا إنه سيطبق الكتاب الالكترونى وأخرى يقول الاوبن بوك، فكيف تستوى الأمور فى الحالتين هل سيكون الكترونى او مفتوح لا نعلم ؟ وما يطرحه الوزير يثير العديد من علامات الاستفهام التى تحتاج الى إجابة.. كيف يتم تغيير نظام بالكامل ويكون مضمون النجاح بنسبة 100% خلال بضعة اشهر فى حين ان الوزراء السابقين عجزوا عن الإصلاح خلال سنوات؟! وأين البنية التحتية التى تم تجهيزها بالمدارس لتنفيذ النظام الجديد العام القادم؟ ومتى يتم تدريب الطلاب والمعلمين على النظام الجديد؟! وهل سيأخذ الطلاب من الدار الى النار لتطبيق أصعب انظمة للتقييم وهى الاوبن بوك بدون تدريب على هذه الامتحانات؟! أسئلة كثير ينبغى ان يجيب عنها الوزير قبل أن تقع الفاس فى الرأس «ونعلن شهادة وفاة التعليم! وللحديث بقية.