رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

 

رغم ادعاءات الاستقلالية والحياد فإن هيئة الإذاعة البريطانية تشبه دولة بريطانيا فى مواقفها من مصر والمصريين، بل هى جزء حيوى وامتداد عضوى لها، فدولة بريطانيا العظمى ترفض الاعتراف بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، رغم ما يتوفر لديها من معلومات تراكمت عبر السنين عما اقترفته هذه الجماعة من أعمال إجرامية، وما زالت مستمرة فى سلوك نفس الطريق، ونتيجة لذلك سمحت بريطانيا لهذه الجماعة وأعضائها بالإقامة فى أراضيها مما يتيح لهم العمل على نسج مؤامراتهم ضد مصر والمصريين، حيث تقوم الجماعة وأذرعها الإعلامية المنتشرة فى كل مكان بنشر الأكاذيب والشائعات بهدف إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار فى مصر وفى الوقت ذاته أقدمت بريطانيا على وقف حركة السياحة البريطانية إلى مصر دون أى مسوغ لهذه الخطوة، وعندما قررت الآن إعادة السياحة فإنها تقوم بذلك على مهل وببطء شديد، وعلى نفس المنوال تسير هيئة الـBBC برفضها وصف جماعة الإخوان بالإرهابية رغم كل الدلائل التى تشير إلى أن هذا هو الوصف الدقيق اللائق بها.

وقد تمادت الـBBC في انحيازها ضد مصر بأن أذاعت بيانات زائفة عن أعداد الشهداء الذين سقطوا فى واقعة الواحات البحرية الأخيرة مستندة إلى ما أسمته مصادر أمنية لم تحددها، الأمر الذى حدا بالهيئة العامة للاستعلامات ورئيسها ضياء رشوان إلى إصدار بيان شديد اللهجة الى كل من وكالة رويترز للأنباء وهيئة الـBBC، أدانت فيه نشرهما أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 منهم 23 ضابطاً بحسب رويترز، و18 بحسب BBC وحتى بعد صدور البيان الرسمى الذى حدد عدد الشهداء بـ16 شهيداً فقط فإن الـBBC تمسكت بالقول أن العدد يفوق الخمسين دون أى دليل على ذلك، كما تعمدت التلاعب فى نص البيان الرسمى الأول لوزارة الداخلية والذى يصف العناصر التى قتلت وأصابت رجال الشرطة بالعناصر الإرهابية، فقد أضافت الـBBC العربية بداخل النص المفترض أنه منقول حرفياً جملة: «العناصر التى وصفتها بالإرهابية أى وزارة الداخلية» وهو ما يعد تلاعباً بنص منقول يتحمل قائله مسئوليته.

وقامت الـBBC باللغة الإنجليزية باستبدال مصطلح الإرهابيين، بمصطلح المقاتلين الذى يمكن أن يعطى باللغة الإنجليزية إيحاءات إيجابية، وفى ختام بيانها طالبت الهيئة العامة للاستعلامات الـBBC ووكالة رويترز وغيرهما من وسائل الإعلام التى اعتمدت على ما سمته مصادرها الخاصة بأحد أمرين: إما نفى صحة ما سبق لها نشره من أرقام للضحايا وتأكيد الأرقام الرسمية، والاعتذار عن عدم دقة هذه المعلومات ومصادرها، أو لو كانت تستطيع أن تؤكد أرقامها فتقوم بنشر أسماء هذا العدد الكبير من الضحايا المزعومين، وقد نتج عن ذلك اعتماد الهيئتين الأرقام الرسمية للشهداء.

وفى مقال نشرته صحيفة «المصرى اليوم» بتاريخ 29 أكتوبر بقلم أحمد الدرينى، عدد الكاتب مجموعة من المخالفات التى ارتكبتها الهيئة البريطانية فى تناولها واقعة الواحات البحرية الأخيرة، وكلها مخالفات تتعارض مع الدليل التحريرى لـBBC الذى يعتبر المرجع الأساسى الذى يستند إليه العاملون فى كل أمور التحرير، وبينها التأكيد على استقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم تحريف كلام المسئولين.

وهو ما حدث عند نقل تصريح لرئيس الوزراء المصرى شريف إسماعيل الذى وصف الهجوم بأنه إرهابى ولكن محرر الـBBC حرفه إلى «ذو طابع إرهابى» وشتان بين التعبيرين.