عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

كنت سأكتب اليوم عن تداعيات حادث الواحات، وشهداء مصر الأبرار، وحملات التشكيك،والتخوين، والشائعات، التى خاضهاالبعض ضد رجال الشرطة، والفيديو الصوتى «الحمضان»الذي بثه أحد الزملاء الإعلاميين فى أحد القنوات، ولكننى اثرت الحديث عن هذه القضية، والتى أعلم جيدا أنها مجرد فقاعات لن تؤثر في معنويات رجال جهاز الشرطة حماة الجبهة الداخلية، والذين لا يتوانون لحظة واحدة  في التضحية بأرواحهم ونيل الشهادة من أجل مصر وتراب مصر، قررت أن ابتعد عن هذا اللغط اليوم، وأن أكتب عن معاش الشهيد، القضية التى تؤرق بيت وأسرة كل شهيد ضحى بحياته من اجل أن يبقى هذا الوطن.

لقد كنت ومازلت محررا أمنيا وعسكريا عاصرت خلال سنوات عملى  عمليات مكافحة الإرهاب الأسود منذ بدايتها، وسقوط الشهداء من خير اجناد الأرض فى جيشنا العظيم، ورجال شرطتنا البواسل، وكنت أردد ونردد جميعا قول الله تعالى «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون»وكنت أقول في نفسي، هؤلاء الشهداء الأبرار أحياء عند ربهم يرزقون، فلماذا لا يتم التعامل معهم كأنهم أحياء على وجه الأرض، لماذا لا يتم صرف معاش كريم يليق بهم، أو صرف مرتباتهم كأنهم في الخدمة حتى المعاش، ويتم ترقيتهم حتى رتبة لواء؟، لماذا، ولماذا، فهم ضحوا من أجل الوطن ولابد من أن يكرمهم الوطن.

كنت أتساءل فى نفسى وأسأل ، أين نواب المجلس الموقر من أسر شهداء الحرب ضد الإرهاب؟ ولماذا يتجاهلون سن قوانين لرعاية أسر شهداء الشرطة والجيش، ووجود معاش شهري يساوى مرتباتهم وترقياتهم، واستمرار مخصصاتهم المالية حتى يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة؟ لماذا تعتبرون الشهيد مات؟ هل أسرة الملازم الذي استشهد بعد تخرجه بشهور تستحق هذا المعاش الضئيل؟ الا يستحى نواب الشعب من تضحيات هؤلاء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة هذا الوطن؟ إن أسرة كل شهيد لا يكفيها معاش شهرى على آخر مرتب له، ولابد من سن قانون يقضي بأن تستمر المخصصات المالية للشهيد جنديا حتى اعلى رتبة للأفراد، وضابطا حتى رتبة لواء، وأن يرقى سنويا، ويتسلم أهله كارنيها جديدا في كل ترقية ، وكل ذلك تكريما أعتبره لائقا لمن ضحوا بأرواحهم فداءً لنا ولوطننا الغالى.

إنني أعلم جيدا ان الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي ضرب أروع الأمثلة في الوفاء بتكريم رؤساء مصر وقادة الجيش العظيم، حتى عم إدريس البطل النوبي صاحب شفرة حرب أكتوبر، وتوجيهاته الدائمة برعاية أسر الشهداء، لن يتوانى لحظة عن تكريم شهداء الشرطة والجيش بما يليق بتضحياتهم، وإنصاف أسرهم من الأرامل واليتامى ليعيشوا حياة كريمة، وأخيرا أشكر اللواء رفعت عبدالحميد خبير الأدلة الجنائية على تبنيه لقضية معاش الشهيد ، وايضا نائب الشعب اللواء شكرى الجندي،وأخى علاء غراب، والمحترم محمد نجيب والذي قال عن الشهيد  : ليه بنخفي اسمه وسيرته،وهو عند الله حي!!

[email protected]