رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

هذه قصة حقيقية..قرأتها على أحد الجروبات الشبابية..نقلتها اليكم لتحقيق الاستفادة من وقائعها.. عندما يتحول الأب الى مجرد ماكينة نقود لأولاده.. لا بد وأن يكون مصيره كمصير عم صالح. الأستاذ صالح سافر الكويت من 38 سنة واشتغل مدرس هناك في وزارة التربية كان لسة شاب صغير ربنا أكرمه وتزوج وأنجب 4 أبناء أحمد وأمجد وعبد الرحمن وشيماء.

أخد زوجته وأولاده وعاشوا معاه فى الكويت في منطقة هناك اسمها أبو حليفة وكانوا في قمة السعادة مكنش بيأخر لهم أي طلب يطلبوه وهو كمان كان فرحان جدا بأنه قادر يسعد ولاده ودايما شايفهم قدامه وبيكبروا قدام عينيه. أحمد ابنه كبر فقرر الأستاذ صالح إن زوجته ترجع مصر عشان أحمد يدخل الكلية والأستاذ صالح يبقى ينزلهم إجازات.

وفعلا الزوجة والأولاد رجعوا مصر وأحمد دخل كلية هندسة جامعة القاهرة وامجد وعبد الرحمن وشيماء نقلوا لهم فى مدارس فى مصر. مرت خمس سنين وكان الأستاذ صالح بيشتغل ليل نهار في المدرسة والدروس عشان يبعت مصاريف أولاده وزوجته لدرجة إنه كذا مرة مكنش بينزل اجازة عشان يوفر فلوسها لولاده وبمرور الوقت بدأ يتعب ويدوخ فى الشغل كانوا زمايله يقولوا له كفاية كدة عليك يا استاذ صالح وانزل مصر نهائى عشان صحتك وتبقى حتى في وسط ولادك.

كان دايما يرد عليهم ويقولهم حياتي مش خسارة في ولادى. اشترى ليهم بيت فى مصر وبقى لكل واحد فى ولاده شقة جاهزة ومتشطبة حتى بنته بقى ليها شقة وجابلها جهازها اللي هتتجوز بيه وأحمد ابنه خطب وبعتله فلوس الشبكة.

وبالرغم من تعبه خاصة انه قرب على الستين لكنه كان سعيد انه أمن مستقبل ولاده وكان بيضحى حتى بصحته وهو راضى حبا فى اولاده. لحد ما جه يوم تعب فيه تعب شديد وبدأ من بعدها يغمى عليه كذا مرة فقرر إنه خلاص هينزل مصر نهائى وكان سعيد جدا إنه أخيرا هيعيش بين ولاده وزوجته. ما شاء الله  احمد بقى مهندس وامجد دخل كلية تجارة وعبد الرحمن فى ثانوية عامة وشيماء بقت في اولى ثانوى. اتصل عليهم وعرفهم معاد وصوله لكن المفاجأة ملقاش حد فيهم فى استقباله في المطار. قال لنفسه أكيد حصلت ظروف غصب عنهم او حد فيهم تعبان عشان كدة مقدروش يستقبلوني فى المطار.

ركب تاكسي وصل البيت دخل لقاهم قاعدين شافوه قاموا سلموا عليه سلام بارد وزوجته بدل ما تقوله حمد لله ع السلامة قالت له انت جيت! مش كنت تخليك سنة كمان لحد ما نجيب مصاريف جواز أحمد.

الأستاذ صالح ابتسم وعينه لمعت بالدموع قالها انا كنت ناوى اقعد بس تعبت غصب عنى والله معدتش قادر اشتغل وبقيت بقع من طولى وانا واقف. بعد سوء المعاملة من أولاده  لم يجد أمامه سوى أن اتصل بواحد زميله فى الكويت اسمه استاذ جمال قاله ابوس ايدك اعمل اى حاجة وخلينى ارجع الكويت تانى وانفجر في البكاء.

بدأ حال استأذ صالح يسوء.. يوم بعد يوم عشان كدة قرر صديقه انه يصوره ويبعت صورته لزوجته وأولاده، يمكن قلبهم يحن عليه لكن للأسف مكنش فيه منهم اى استجابة. بعدها بكام يوم راح استاذ جمال يطمن عليه كعادته.. فوجده قد مات!!

عاش مظلوما ومات منسيا.. الله يرحمك يا عم صالح