رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

برغم كل الحزن الذي اعترانا بعد كارثة الواحات إلا أن هناك حزناً أثقل كاهلي بزيادة وأقصد به ما أصاب بعض المثقفين المعارضين للنظام من عمى ألوان جعلهم لا يفرقون بين الأبيض والأسود بين الغث وبين الثمين!

فمنذ بداية توارد أخبار الفاجعة وهم قد تفرغوا فى استغلال الحادث فى تصفية الحسابات السياسية مع النظام دون أي تقدير للظرف السيئ الذي ألم بالوطن وبالمواطنين.

لاهم لهم إلا الطعن فى السيسى ونظامه وتمزيق أجسادهم بسواطير النقد واتهامات الإهمال والتراخي كل ذلك والمعارك مازالت مشتعلة ورائحة البارود والدخان تعبئ أجواء البلد وأصوات الرصاص وازيز الطائرات يصم الأذان!

كل ذلك للأسف الشديد لم يشغلهم عن تصفية حساباتهم السياسية مع النظام بل انهم وضعوا ايديهم- عن قصد أو بدون قصد- فى يد عصابة الإخوان الإرهابية والتى تسعي لهدم الوطن على رأس كل من فيه بكل الوسائل مستخدمين أبواقهم الإعلامية القذرة والتى تبث سمومها فى إذن المشاهد مستخدمين سلاح الشائعة والأكاذيب المتواصلة.

فمنذ بداية المعركة رأيت شبه تناغم وهرموني متبادل بين بعض معارضي النظام وبين عصابة الإخوان رغم بعد المسافات بينهم!

وهو وضع محزن بلا شك أن يضع بعض المعارضين انفسهم فى بوتقة واحدة مع عصابة تسعى لهدم الوطن!

ويحضرني هنا واقعة خطيرة عن زعيم المعارضة البريطاني وحزبه عندما قرر توني بلير مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية فى حربها على العراق وهنا عارضه زعيم المعارضة بشدة من السير خلف جورج بوش المجنون وأخذ زعيم المعارضة فى حشد الآراء المعارضة لاشتراك بلاده فى الحرب على العراق بكل ما أوتي من قوة، وطعن فى قرار توني بلير بكل السبل والوسائل!

ولكن وبمجرد أن بدأت الحرب وأصبح اشتراك بلاده فيها أمراً واقعاً حتى وقف زعيم المعارضة مع توني بلير يداً بيد وكتفاً بكتف خصوصاً بعد توارد الأنباء عن سقوط بريطانيين قتلي فى الحرب!

هذه هي المعارضة الرشيدة التى لا تستخدم فواجع وكوارث بلدها فى تصفية حساباتها السياسية مع النظام الحاكم لمجرد تحقيق بعض المكاسب السياسية الرخيصة على جثة الوطن وعلى أشلائه الممزقة بالطعن فيه واتهامه بالقصور والإهمال.