رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

عبر مشهد رائع دارت أحداثه بين عالم كيميائى وتاجر غشاش دار الحوار التالى:

التاجر «جميل راتب»: زمان كنت أغش الشاى بنشارة الخشب وأبيعه فى بواكى شكلها حلو مكتوب عليها «أبو الأصول».. كسبت والماركة بقى لها اسم وسمعة، وفجأة النشارة غليت والنجارين اتملعنوا.. عبينا الشاى من غير نشارة.. تعرف حصل إيه؟!.. اتخرب بيتى وفلست.. الزباين طاشت وقالوا عليّا غشيت الشاى.. مش بأقول لك مغفلين».

الكيميائى «يحيى الفخرانى»: «همه مش مغفلين.. اللى زيك أفسدوا ذوقهم عودتوهم على الوحش لغاية ما نسيوا طعم الحلو».

قطع ونهاية المشهد..

مشهد جيد من فيلم «الكيف» لكاتبه الرائع «محمود أبوزيد» وإخراج «على عبدالخالق» تم انتاجه عام 1985.. المشهد يؤكد أن لدينا دوما من يقدمون بحرفية ومهنية عالية على تشخيص الداء عبر أشكال إبداعية مؤثرة قادرة على التشابك الإيجابى مع أهإلينا من البسطاء لترتفع بدرجات وعيهم وذائقتهم لكل ما تطال أياديهم من موجودات تحيط بهم من منتجات بشرية ومعمار وشوارع وأزياء وفنون وإبداعات دون استخدام خطاب حنجورى فوقى مهين لهم...

والمشهد السابق يتعامل ببلاغة لا تخلو من بساطة ووضوح مع من يرفعون لافتة «الجمهور عايز كده» ليغسلوا أياديهم من ارتكاب جرائم تقديم فنون المقاولات الرخيصة فيرفعون من قدر أقزام زماننا، بل والأكثر جرماً الصرف عليهم وعلى منتجهم البشع لتسود العملة الرديئة ومعها جماهير جديدة ليسوا منا ولم نعرفهم من قبل!!!!

وأتعجب ممن يحدثوننا باستغراب عن فنون «الأسطورة» و«الهضبة» و«شعبولا» وغيرها لتتقدم وتتسيد وتصنع جماهيرية على حساب إنتاج أهل الإبداع المصرى الصادق والمتفرد.. أتعجب لأنهم لم يروا أدوات من قدموهم ومولوا إنتاجهم ببجاحة وجهل!!!

وعليه، ينبغى تحية برنامج «حصة قراءة» للرائع الذى يُعين المشاهد على القراءة الصحيحة لإبداعات وطن يحلم بالتغيير...

[email protected]