رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الفريق أحمد صلاح الدين عبد الحليم حدوتة مصرية، فقد شارك فى أحداث حاسمة أثرت فى تاريخ مصر الحديث، أولها ثورة يوليو 1952 لأنه من تنظيم الضباط الأحرار، وحكى لى انه فى صباح 5 يونية كان مع المشير «عامر» وشمس بدران وصدقى محمود فى الطائرة المتجهة إلى سيناء وبعد أن عبرت القناة ذهب العميد محمد أيوب داخل كابينة الطائرة وعاد قائلا: مطار «المليز» تم ضربه وكانوا سيهبطون فيه، فتقرر عودة الطائرة إلى القاهرة، ثم عادوا فى عربات إلى موقع القوات الجوية وعرفوا أن الموقف مؤسف، والساعة 1 صباحًا جاء السفير الروسى ليقابل شمس بدران وكان «عبدالحليم» حاضرًا ليترجم ما يقوله، وطلبوا طائرات وأسلحة وكان رد السفير طائراتكم ضربت على الأرض.

وفى حرب أكتوبر تولى قيادة اللواء 135 مشاة وأوكل إليه الاستيلاء على النقطة «10» فى بور فؤاد وكانت أقوى نقطة فى خط بارليف، لأنها النقطة الوحيدة التى تتصل بالأرض المصرية «رأس العش» التى لم يستطع العدو الاستيلاء عليها فى 1967.

وكان أكد لى فى يوم 7 أكتوبر فاجأ جنوده بوجوده معهم الساعة العاشرة صباحًا وظل القتال دائرًا إلى أن استطاعوا الاستيلاء على النقطة الثالثة للعدو الساعة 12 ظهرًا، وأسروا الجنود الإسرائيليين الذين كانوا محصنين داخلها، واستكملوا القتال داخل الموقع إلى الغروب وتمكنوا من الاستيلاء على كامل نقاط بور فؤاد القوية، وقال إنه كان ثانى مصرى يدخل الموقع المحتل من إسرائيل ووجد الجهاز اللاسلكى يتحدث عبرى، فحوله إلى وضع الإرسال وقال لهم كلمتان بالعربى وأغلق الجهاز.

وقال لى بفخر إن الرئيس السادات قال عنه فى مقالة له بعنوان «عرفت هؤلاء» «عبدالحليم» غير مصير المعركة والذى تولى بالأمس قيادة الجيش الثانى، وكان أثناء معركة أكتوبر يقود قواته التى عبرت عند «رأس العش» وكانت هذه النقطة أقوى نقاط خط بارليف، وعندما وجد أن المعركة متأرجحة بين الجانبين فوجئ ضباطه بقائدهم «عبدالحليم» يعبر إليهم ليغير مصير المعركة، فى تلك النقطة بالذات وكانت نقطتان.. وكما قلت كانت أقوى نقاط خط بارليف.

وشاءت الأقدار أن يكون الفريق «صلاح عبدالحليم» رئيس هيئة العمليات أثناء أحداث الأمن المركزى فبراير 1986، والحمد لله القوات المسلحة سيطرت على الموقف جيدًا، وجاء اللواء «زكى بدر» ومساعداه اللواءان «عبد الكريم درويش» و«فاروق الحيني» فى مكتب «أبو غزالة» وأخبرهما بأن «عبد الحليم» هو الذى قام بالدور الرئيسى.

تدرج الفريق «صلاح عبد الحليم» فى المناصب العسكرية حتى منصب مساعد وزير الدفاع، وحصل على العديد من النياشين من مصر واليمن وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية، وكرم فى يونية 1979 على المركب عندما أخذه الرئيس السادات من يده وسأله ماذا فعلت يا «عبد الحليم» ولكن «السادات» هو الذى حكى ما فعله «الفريق «عبد الحليم» ثم سأله بماذا كرمت يا «عبد الحليم»؟ فقال: بجواب شكر يا ريس.. فقال: إزاى لابد أن تحصل على نجمة الشرف العسكرية وبالفعل حصل عليها.