رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشراقات

ظل حلم الخروج من الوادى الضيق أملاً يراود المصريين.. ويداعب خيالهم طوال التاريخ المصرى الحديث.. لأننا للأسف الشديد نعيش طوال حياتنا.. على مساحة سبعة فى المائة من مساحة مصر.. ونترك الباقى صحراء جرداء لا زرع فيها وﻻ ناس!!

وهذا فى رأيى قمة الخلل فى التخطيط السكانى والعمرانى.. خاصة إذا علمنا أن كل كيلو متر مربع بالقاهرة الكبرى.. يعيش عليه أكثر من مائة وخمسين ألف مواطن.. فى حين محافظة مثل الوادى الجديد.. يعيش مواطن واحد.. على مساحة 2 كيلو متر مربع.. تخيلوا المأساة وصلت لأى حد؟!

لهذا تجد الزحام الشديد والذى وصل إلى حد الاختناق فى القاهرة والجيزة والقليوبية.. بل ومحافظات الصعيد وبحرى.. فى حين أن محافظة الوادى الجديد..والتى تعادل مساحتها 40 % من مساحة مصر بأكملها.. بلا أى سكان اللهم إلا عدد قليل.. لا يعادل سكان شارع واحد.. من شوارع القاهرة!!

لهذا رحبنا بشدة بفكرة العاصمة الإدارية الجديدة.. واعتبرناها محاولة جادة لتفريغ حالة الازدحام والتكدس التى أصبحت عليها القاهرة الفاطمية!!

وقد لاحظت أن أغلب اعتراضات المعارضين للمشروع.. لا تتحدث عن جدواه وفائدته.. بقدر ما تتحدث حول «الأولويات».. فهم يرون أن هناك أولويات أهم من هذا المشروع.. مثل حل مشكلة البطالة.. وإعادة افتتاح المصانع المغلقة.. أو افتتاح مصانع جديدة لتشغيل العمالة العاطلة.

لكن قليل جداً من قلل من أهمية المشروع وجدواه اقتصادياً واجتماعياً.. فأمل الخروج من الوادى الضيق.. هو أمل وحلم كل المصريين.. وﻻبد وأن نشد على أيدى كل من يتخذ أى خطوة فى هذا الصدد.

إذا فأغلب من يعارضون مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.. يختلفون حول الأولويات فقط لا حول جدوى المشروع.. وأهميته لمصر الحديثة.. وﻻ ننسى أبداً تجربة إنشاء مدينة نصر ومصر الجديدة.. وكيف كانت حلماً كبيراً.. حتى أصبحت الآن واقعاً ملموساً.. ساهم فى تخفيف التكدس الشديد بالقاهرة!!

والآن تخيلوا معى حال القاهرة الكبرى.. بدون مدينة نصر ومصر الجديدة!!