رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

كل عام ومصروشعبها وأمتنا العربية والإسلامية بخير وسلام، غداً تمر الذكرى 44 على نصر أكتوبر 1973، وهو النصر الذى أعقب أبشع هزيمة تلقاها العرب، فمعها ضاعت سيناء والجولان وغزة، وأيضاً الكرامة العربية والعزة وعانى العرب من الذل والانكسار، وجنينا ثمار الذل والعار والهوان.. إلى أن جاء أنور السادات بطل الحرب والسلام وتحمل من دراويش الهزيمة وحملت بخور الزعيم ومدمنى حبس قيادات الجيش وعلماء وكتاب مصر بالسجون، جاء السادات فأخرج من السجن القيادات وأعاد الأبطال إلى وحداتهم العسكرية التى أبدعوا فيها، ومنع رقابة الصحف وأطلق الحريات وألغى المعتقلات وأنهى عصور التعذيب، وتحمل السادات زهو المهزومين ولسان اليسار وفلاسفة الهزيمة الذين دلعوها «بنكسة»، ولأن الله عز وجل يمهل ولا يهمل فهم الآن ينقلبون بعضهم على بعض، وانقلب السحر على الساحر وكل يوم تظهر حقائق الهزيمة وكنا نسمع عنها ولا نصدقها فالإعلام الكاذب والصحفى الأوحد لابد من كشفه مهما طال الزمن وتفوق الكاذب.. فمن كان يتوقع أن يذكر الكاتب الصحفى صلاح منتصر أن الكاتب الكبير يحجب أخبار وكالات الأنباء عن كل من يعمل بجريدته! وكيف يضع وينشر ما يراه من عدد الطائرات التى سوف نسقطها للعدو غداً! والله إننى أعتب على أستاذنا صلاح منتصر أنه لم يتقدم لمحاسبة الكاتب الكبير على اللعب بمقدرات أمة وهضم حق الشهداء الذين ماتوا بدون حرب عطشاً فى الصحراء وكم من ترملت من النساء وتيتم من الأطفال.. ولم يسلم السادات من أنصار الهزيمة وأعداء الانتصار، والآن فقط عرفوا أن الله حق وأن سياساتهم لم تأت إلا بالعار والهزيمة والخسائر.. ولعلهم يتأملون لو كانوا يعقلون ما حدث أخيراً من تصالح الفصائل الفلسطينية بجهد الرئيس السيسى وتضحيات مصر على مدى ما يقرب من 70 عاماً ومنذ حرب 1948 وحتى الآن.

إن أنور السادات عاش بطلاً ومات شهيداً ومع ذكر كل نصر ندعو له فهو بطل الحرب والسلام ولولاه ما كنا نحن الآن ولم تكن لنا سيادة على أراضى سيناء وطابا، وليت العرب فهموا مبكراً خيبة المنهزمين وسمو وعقلية السادات رحمه الله، لقد أخطأ ياسر عرفات عندما شتم السادات ولكنه عاش ومات لاجئاً ولم يحصل على أرضه ولا استعاد مكانته، ورحم الله السادات على نصره ووطنيته وتربيته لأبنائه وأطال عمر زوجته السيدة جيهان السادات التى حافظت على سمعته وتاريخه وتسامحت حتى مع من قتلوه ولم يقل أحد من عائلته إن «من لا يحب والده يشوف له بلد ثانية» وصدق الله العظيم عندما قال فى كتابه الحكيم «من يتق الله يجعل له مخرجاً».

ونحن شعب محير نمجد من هزمنا ونقتل من نصرنا..

والآن نجد معارك وتراشقاً وللأسف من قامات ديبلوماسية أدمنوا الإعلام والشهرة وهم بحق شخصيات مرموقة ولهم أدوارهم الوطنية والديبلوماسية ولكن يبدو والله أعلم أنهم «زودوا» العيار شوية لأن الإعلام كالإشعاع قليل منه يشفى وكثير منه يحرق، وبدأ التراشق بين قامتين ديبلوماسيتين بمعركة شخصية ثم تحولا إلى الحديث عن واحد من أعظم ثلاث شخصيات ديبلوماسية فى تاريخ مصر وهم د. محمود فوزى ود. بطرس غالى ود. أسامة الباز، عليهم جميعاً رحمة الله.. ولو أن العالم كله هاجم أحدهم لما نقص من سيرتهم شىء ولو شكرهم ما زاد من عظمتهم شىء، فهؤلاء كانوا قيمة وقامة لهم كبرياؤهم فى تواضع وحسن خلقهم بابتسامة راقية وكانوا مثالاً لعفة اليد واللسان وخفة الظل وعنوانا للنزاهة والثقافة والعلم وحب الفنون، فمن ذا الذى يهاجم د. أسامة الباز أو حتى يشكره؟ ويكفيه عظمة وحسن سمعة أنهم ما زالوا يتذكرونه ويحسدونه على حب واحترام الشعب المصرى له، فقد كان نصيراً للشعب يجده معه راكباً المترو أو واقفا لحجز تذكرة سينما أو أوبرا وكان يستمع للناس. إن أسامة الباز وأنور السادات كل منهما كالبصمة لن تتكرر لأن كلاً منهما تربى بأسلوب وظروف خاصة وكلاهما مثقف عن حق لا عن شهرة وشلة ودراويش وميديا، وأخيراً عرفنا حب المال من تراشق منشور ونيران صديقة!

وأقول لهم «العبوا بعيداً عن القديس أسامة الباز» فهو قديس الوطنية، وتعالى عن المناصب والفيلات لأنه عاش فى فيلا ولم يكن من محبى السهرات، وكم أدى لمصر من خدمات جليلة وسيأتى يوم نعرف فيه الحقائق كاملة كما علمنا مؤخراً من أستاذنا صلاح منتصر، وليت من يكتب الآن يتعلم من أنيس منصور الكاتب الرائع الذى كان يكتب عن أحياء لا أموات كالأستاذ ودراويشه.. رحم الله من مات وهدى من بقى.

برافو:

< برافو="" الرئيس="" السيسى="" وربنا="" يجعل="" حظك="" أفضل="" من="" الرئيس="" السادات="" مع="" الإخوة="">