رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

أخيرًا أعلن برزانى.. وقادة كرستان موافقة أهل الإقليم.. على الاستقلال عن العراق.. وشعبه وحكومته المركزية.. بل وأعلن أن نتيجة الاستفتاء جاءت بالموافقة على الانفصال.. وبالتالى إنشاء الدولة بنسبة تجاوزت الـ 92 %.. أى أن الأغلبية الساحقة من الشعب وافقت على الانفصال عن العراق!!

بالطبع ما حدث لن يمر مرور الكرام.. سواء من الحكومة المركزية.. والتى أعلن رئيس وزرائها.. بطلان الاستفتاء وكافة إجراءاته.. بل وأكد إصرار حكومته على بسط نفوذها.. على كافة الأقاليم الكردية بالعراق.. ولو باستخدام السلاح!!

أما أردوغان.. فهو من أوائل المضارين من هذا الاستفتاء.. لأن أكبر عدد من الأكراد.. موجود على أرض بلاده.. والذى يتجاوز عددهم حاجز الـ 15 مليون كردى.. بينما عددهم فى العراق.. لا يتجاوز الخمسة آلاف كردى.. على أحسن التوقعات..

لهذا قال أردوغان إن جميع الخيارات مفتوحة.. للتعامل مع استفتاء العراق بما فيها القوى العسكرية.. كما فعل مع أكراد سوريا من قبل

كما إيران لن تسمح بمرور هذا الأمر.. مرور الكرام.. لأنها أيضًا ستكتوى بناره.. حيث إن هناك عدة ملايين من الأكراد.. يعيشون على أرضها.. وقيام دولة للأكراد فى العراق.. سيشجع بنى جلدتهم من الأكراد فى كل مكان.. على اتخاذ هذه الخطوة!!

كما أن الأمم المتحدة.. وكذلك مجلس الأمن.. ومن قبلهم الولايات المتحدة الأمريكية.. قد اعلنوا جميعًا رفضهم.. لمثل هذا الاستفتاء.. والذى اتخذ من جانب واحد.. دون الاتفاق مع الحكومة المركزية فى العراق.. وهو ما اعتبروه بداية لنزاع.. وبؤرة صراع جديدة فى المنطقة!!

وهذا يعنى بكل بساطة انهم لن يعترفوا بالاستفتاء.. وﻻ النتائج التى تمخضت عنه!!

كل ذلك رغم ان المدعو مسعود برزانى وقياداته.. قد ألقوا للغرب بعربون محبة.. وهو رفع علم إسرائيل.. وإطلاق التصريحات الوردية عنها.. متصورين أن هذا التدليل لإسرائيل.. سيفتح لهم الباب على مصراعيه.. لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بهم.. وبالتالى اعتراف الغرب.. وكل المنظمات الدولية بهم!!

وهكذا لن يمر هذا الاستفتاء على خير بإذن الله.. وإن كان يمكن اعتباره جرس إنذار.. للحكومة المركزية فى العراق.. بل ولكل الدول العربية.. ينبههم لضرورة احتواء الأقليات فيها.. وضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية.. والبرامج الإنمائية فى الأقاليم التى تعيش فيها هذه الأقليات.. للحفاظ على كيان ووحدة كل قطر عربى.. وحتى لا تستخدم تلك الأقليات.. كخنجر مسموم فى خاصرة الأوطان!!