عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجّه المنتخب المصري صدمة نفسية للجميع بعد أن سقط في ملعب "نيلسون مانديلا" أمام مركز شباب أوغندا، ورغم تلك الهزيمة القاسية فإن مصر لا تزال تملك مصيرها وتستطيع أن تتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، ولكن إذا توافر لدينا أصحاب القرار.

 

الأزمة التي يعانيها "السستم" في مصر واضحة للأعمى، والقرارات المطلوبة تقتضي نوعاً مختلفاً من الرجال عما نشاهده على الساحة حالياً، فكثير من صناع القرار يعلمون يقيناً الداء والدواء، ويدركون أن الدواء سيكون مُراً، وبالتالي فإنهم ينفرون منه، لأنهم اعتادوا النظر أسفل أقدامهم، ولو نظروا أمامهم لانطلقوا، ولاختلف الحال.
 

خسر المنتخب قبل أن تبدأ المباراة، لأن وصيف أمم أفريقيا في الجابون لم يكن يعلم كيف يصل إلى هدفه، نعم، نريد الفوز والنقاط الثلاث التي تقرّبنا من المونديال، ولكننا ننتظر كالعادة أن نكون رد الفعل، وليس الفعل، وبالتالي فقد لعب الأرجنتيني كوبر بطريقته المعتادة التي ثبت فشلها أمام تونس في رادس، وعلى ملعب أفضل كثيراً، وكثيراً جداً من ملعب كامبالا، وعندما تلقى صدمة الهدف حاول العودة، فلم ينجح، ويبدو أنه سيتوقف عند مرحلة وصيف المونديال الأفريقي، في إنجاز شكرناه عليه كثيراً، ولكن الواضح أن الخواجة "تربس مخه"، ولا يريد التعديل من باب العناد، والعند يولّد الكفر.


تعاني مصر من أزمة المهاجم الصريح، وهذا ليس ذنب كوبر وحده، لأن كبار الكرة المصرية يلجأون إلى الحل السهل بالاستيراد من الخارج، وتلك المشكلة كان من الضروري أن تكون الشغل الشاغل لكوبر وجهازه بعد أمم أفريقيا، وكان يتعين عليهم البحث عن الحلول والبدائل، ولكن كوبر "شرب من نيلها وضرب فتتها"، فأصابه الجمود الفكري.


إذن.. ما هو الحل؟، هل ننتظر ونمنح كوبر الفرصة كاملة، أم نلجأ إلى الخطة "ب"، وننظر إلى الأمام، ونبحث عن مدرب آخر يقود المسيرة من الآن، ويستطيع أن يصنع من "الفسيخ شربات"، كما صنع من قبل مع الزمالك ومع منتخب الأردن، وأخيراً مع المصري البورسعيدي؟.

 

أيها الجالسون على حكم كرة القدم في مصر، ماذا تنتظرون كي تمنحوا حسام حسن فرصته المشروعة ليقود المنتخب، ألم تروا أن العميد قاد فريقاً بملاليم للمركز الرابع مرتين في الدوري، وكان قاب قوسين أو أدنى من كأس مصر؟، هل كنتم تسمعون من قبل عن أحمد جمعة والشامي وبوسكا وفريد شوقي وعبدالله جمعة وأحمد أيمن منصور وغيرهم...؟.

ما هي جدوى الانتظار؟، هل هو الاستقرار؟، أم الاستحمار؟، أم عدم القدرة على اتخاذ القرار؟.

أكاد أجزم أن قرار تعيين حسام حسن جاهز، ولكن الأشاوس ينتظرون الفشل كي يتم تمريره.. ولكن وقتها فإنهم سيكونوا هم الفاشلون إذا تقاعسوا وأضاعوا حلماً كنّا قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه.

 

أرجو أن أكون مخطئاً.. ولكن كوبر، مع احترامي لما حققه مع مصر، "جاب آخره"، ومصر ستحق مدرباً لديه الطموح والرؤية ويستطيع أن يجعل الحلم حقيقة مدرباً كما فعلها لاعباً.
 

إنه حسام حسن...