رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

أنتظر بدء عمل المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، وأتمنى أن يأخذ بفكر اللواء حسن أبوباشا عليه رحمة الله، واللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، وهذا ما دعانى للبحث والكتابة عن خبراء أمن الدولة وفكرهم.. وكيف تنبأ اللواء أبوباشا بما وصل إليه فكر الإرهاب وعدم تغير فكر وعقيدة رجال الإخوان المسلمين، ويعد «أبوباشا» و«علام» خبراء أمن وإخوان مسلمين وسلفيين وإرهابيين، وكانا يقرآن مستقبلهم عن ظهر قلب.. ولا أنسى كلمة اللواء أبوباشا أثناء تولية وزارة التنمية المحلية لكل محافظ فى بر مصر: «أرجوكم اهتموا بالشباب، واشغلوا أوقاتهم بالمدرسة شتاء وبمراكز الشباب والنوادى صيفاً حتى لا يقعوا فريسة لفكر الإرهاب والإخوان المسلمين والفكر السلفى المتطرف».. وكان يرى فى هذا ضمانا لمستقبل الوطن وأمنه القومى، وللأسف كان منطق اللواء زكى بدر وزير الداخلية عكس ذلك تماماً، حيث لم يؤمن بالحوار مع متطرف فى يوم ما وكان منطقه «الضرب فى سويداء القلب»، بالرغم من أنه كان وزيراً قوياً ولديه قدرة فائقة على مواجهة معارضيه، وكنت أصفه علناً بمكتب اللواء رفعت مطاوع الأمين المساعد لمجلس الشورى السابق -أطال الله عمره- بأنه وزير داخلية الحكومة ونحن كشعب نحتاج وزيراً لنا، ورد: «ليه.. وده شكر ولا ذم» وقلت إنك متفرغ لكشف فساد وزراء الحكومة ومواجهة البعض منهم ونقد مواقفهم أكثر من الاهتمام بالشعب، فرد قائلاً: «حاضر هأدب الشعب كمان» ويومها ضحك الأستاذ الكبير أنيس منصور قائلاً: وليكن التأديب بالحوار ورد: «فات الميعاد يا أستاذنا».

وبهذا المنطق سقطت حلقة من مكافحة الإرهاب وأصبح معسكر شباب أبوبكر الصديق بالإسكندرية السنوى أرضاً خصبة لزرع التطرف بقلوب وعقول الشباب.. وذهبت قيادات آمن الدولة للعمل بمطار القاهرة أو مديرى أمن بالمحافظات وبالشرطة المتخصصة كالسياحة والمرور، وهكذا انفرط عقد قيادات جهاز الأمن ومتى؟ عقب أحداث 1981 والتى استولى فيها الشباب المتطرف على مديرية أمن أسيوط ليعلنوا إمارتهم وقتلوا ما يقرب من 81 رجل شرطة ولولا جهاز أمن الدولة وحنكة وخبرة اللواء أبوباشا مع فريق عمل لحدث ما لا يحمد عقباه، ولهذا فالهدف قديم والوسائل تتجدد والفكر الهدام راسخ والثأر مما فعله الرئيس ناصر وسياساته المختلفة مع الإخوان المسلمين والمتطرفين قائم حتى الآن.

وأنا لست متخصصة فى الأمن ولا الدراسات الأمنية ولكن كنت أرى وأسمع عن مدرسين تم تعذيبهم ضمن تنظيمات الإخوان المسلمين فى منتصف الستينيات، ولم أكن أعى التفاصيل كتلميذة بالمدرسة الابتدائية ولكن أيقظ لدىّ البحث فى هذا المجال عقب نكسة 1967، وبحوارات تلميذة مع د. حلمى مراد وزير التربية والتعليم والمفكر البارع صاحب المواقف.. والذى كان محايداً لا يوافق إطلاقاً على خلط الدين بالسياسة ومعارضاً قوياً وله مواقف عظيمة مع الرئيس ناصر وأيضاً مات حزيناً لأن حزبه استولى عليه الإخوان المسلمون.

ولكن ما جعلنى أقف وقفة موضوعية مع التيار السلفى بصفة عامة والإخوان بصفة خاصة هو أننى أنتمى لبيت وفدى حتى النخاع وعشت مستقلة تماماً، والأمر الآخر أننى كنت مسئولة عن نواب المعارضة بالبرلمان وعندما عرضت عمل مواجهة بين نواب الإخوان المسلمين والوزير أبوباشا واللواء فؤاد علام رحب بها أستاذى إبراهيم سعدة ووافق عليها أبوباشا وعلام وأكدا لى أنهما يتمنيان ذلك ولتكن فى الصحف وعلى الهواء مباشرة وليحكم علينا العالم كله وكانت المفاجأة أن قيادات الإخوان رفضوا بشدة وبدأت الفكرة مع المستشار شديد الأدب والذكاء مأمون الهضيبى المرشد الراحل للإخوان المسلمين وقال لى إن هذا رأى الجماعة كلها لا حوار ولا تصالح علماً بأن اللواء أبوباشا كان نائباً بالبرلمان فى ذلك الوقت، وكان بذكائه وحياده وزيراً للداخلية التى جاءت بانتخابات 1984، ومن نتائجها 100 معارض لأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية بعد ثورة 1952،وظل يتمنى حوارهم حتى رحل.. وإلى الأسبوع القادم.

 

برافو

د. هالة السعيد وزير التخطيط عندما تنشئ صندوقاً للتنمية المحلية من حصيلة الضرائب العقارية ولكن ما رأيك لو التمويل من حصيلة مصادرة الأدوار المخالفة والبناء على الأراضى الزراعية؟