رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

 

أبكى أ. د. صلاح الغزالى حرب كل من له قلب ينبض، وضمير حى، وعقل يتدبر عندما نشر رسالة بعنوان «صرخة طبيبة على فراش المرض». وكنا ما زلنا نبكى ونتحسر على صرخة أستاذتنا المذيعة نبيلة سنبل بكل عطائها وعلمها، وصوتها وثقافتها وجذورها العائلية المحترمة، وأدبها الجم تصرخ أيضاً لقلة مواردها للعلاج بعدما أعطت عمرها للشعب لأن الإعلام والصحافة بضمير ورسالة هى علاقة بين الصحفى أو الإعلامى والشعب، وللأسف لم تعد هكذا العلاقة وإنما انحرف بها البعض لتصبح علاقة بين صاحب الرسالة ورجال أعمال أو رؤساء وأصحاب مؤسسات خاصة أو «تخصخصت» وانقلبت القواعد والثوابت حتى التى تتعلق بالصحة والقيم والحقوق.

د. صلاح الغزالى نبه لأمر خطير وهو ثقة طبيب دمر بجهله أو غروره طبيبة شابة وأتوقع أن الطبيب نظر لحسابه بالبنك ولم يركز فى عمله كرسالة كبعض الإعلاميين.. ولهذا كتبت الأسبوع الماضى عن د. سمير فياض، رائد السياسات الصحية فى مصر، واليسارى الجسور الذى كان يترشح ضد وزارة الصحة وهو وكيل لنفس الوزارة ليعرض السياسات الصحية فقط، وكان يؤكد أن هذا هو المكسب الوحيد فى خسارة أكيدة لمعركتى الانتخابية وكان يجوب دائرة حلوان ليشرح للناس حقوقهم الصحية وثقافة تعالج ولا تستثمر المرض وعاش يحارب إعلانات الصحة مدفوعة الأجر والإعلان الطبى والذى لا يفرق بين الصابون والزيت وقلب وكبد المريض المصرى، وأن الوقاية تقتلها إعلانات الأطعمة الوافدة إلينا والسريعة فى تلف صحة المصريين واستيراد الطعام والمبيدات الذى يخضع معظمه لقانون الجنايات لأنه يقتل المصريين ولا حياة لمن تنادى ورحل عنا د. سمير فياض ولحياته أحاديث أخرى رحمه الله على ما قدمه لعلاج الفقراء، وكل من يحمل الجنسية المصرية.

أما د. صلاح الغزالى وهو الطبيب الناجح وأستاذ قصر العينى المعطاء، والكاتب المتمكن من اللغة وصاحب الأسلوب العلمى السهل البسيط أطال الله عمره ومتعه بالصحة فما زال يحارب بلا هوادة الإعلام الطبى مدفوع الأجر والعلاج على الهواء وبالهواء أيضاً.. والتقييم الطبى الذى غاب عنا وأقول للعالم والطبيب د. صلاح لقد حدث ما سردته علينا لزوجة طبيب مشهور شغل منصب وزير وتسبب نفس السلوك الطبى فى تدهور حالتها وشفاها الله وشفى كل مريض، فالقضية هنا يا دكتور منظومة صحية متكاملة يدركها صاحب التجارب الناجحة والعطاء المستمر والبعد عن الإعلام أمثال د. محمد غنيم ود. شريف مختار ود. شريف عمر ود. محسن إبراهيم. ود. ممدوح سلامة، ود. عمرو جاد، ود. حسام كامل وغيرهم، هؤلاء لديهم تصور كامل ومتكامل لصحة المصريين وبالموارد المتاحة.. لقد كان لدينا وزراء صحة أطال الله أعمارهم أمثال د. حلمى الحديدى الذى أنشأ مراكز الكلى بمصر ود. إسماعيل سلام الذى عالج المرضى على نفقة الدولة بجد وبعزة نفس وكبرياء وسهولة وسرعة ود. عوض تاج الدين الذى جعل من الطبيب قاضياً أمام الله عز وجل فأصلح بهذا المبدأ العلاج والمستشفيات وأرسى أسس الكشف المبكر للأورام وأفضل استراتيجية لتنظيم الأسرة وصحة وعلاج الأم والأسرة ووقايتها.

ولكن لا حياة لمن تنادى ولدينا قيادات صحية ببعض المواقع تتعامل معنا وكأنها «كورس مضاد حيوى» ولابد أن نتعاطاه للآخر وللنهاية.

وها نحن نسمع منذ عامين أن التأمين الصحى الشامل بعد أسبوعين، لا.. بعد شهر، أو أنه فى طريقه للبرلمان ثم يخرج علينا مجلس الوزراء ليعلن ضم المؤسسات العلاجية فى مؤسسة واحدة بالقاهرة ويا مرحباً بالمركزية المتشددة والمركزة بعدما أنشأت الدولة مراكز للأورام وجراحة قلب خارج القاهرة، إننا نحتاج لنظام وسيلة صحية وعلاجية ووقائية خارج مجلس الوزراء ووزير الصحة، نحتاج مجلساً للعلماء وكبار الأطباء يضع نظماً وأسساً ينفذها الوزراء ومجلسهم والله الموفق، وعندما يحدث هذا لن تحتاج الأستاذة نبيلة سنبل لطلب العلاج من رجال الخير وهو أمر يندى له جبين كل مصرى محترم لم يسرق أو يكسب الحرام..

> برافو: الجيش المصرى الذى أصبح قائد دبابة منه حديث العالم.