عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

تحية وتقدير للمذيع معتز الدمرداش الذى قدم لنا أسرة كريمة، ووجوهاً ناضرة، ونفوساً راضية، وسعادة غامرة، أمدنا جميعاً بطاقة إيجابية، وأعاد لنا روح الأمل، وجدد القيم والمثل، وأحيا قيمة العمل الجاد، والرضا بما قسمه الله، وتوظيف أقل الإمكانيات للحصول على أعلى الدرجات، وأثبت «المذيع» معتز الدمرداش - وليس الإعلامى - أن قهر التحديات يحتاج للتربية والمال الحلال والتماسك الأسرى وأن الأب والأم مهمتهما بناء الأبناء لا البناء للأبناء، وأن «حرف اللام» هنا دمر للأسف أسراً كثيرة وأضاع أبناء وبنات الغنى الحرام الذي دمر كثيراً من الشباب ونشر الإدمان والفساد، وكم من قصص حقيقية رفض خلالها الأب والأم الحياة البسيطة النظيفة وتطلعا للمال والمتعة الحرام، وجمع المزيد من المال والدخول لمجتمع عار من الصدق والرضا والتسامح والتصالح مع النفس وكل من حوله رافض لنصيبه من الجاه والمال والسلطان وكانت النتيجة الأموال الحرام بددها الأبناء، وهروب البنات بعد جوازات وأفراح تحدث عنها وعن بذخها المجتمع كله، ودمار أسرى يندى له الجبين وفى النهاية ينزل - الأب والأم - القبر بلا أموال ولا أطيان ومعهما والعياذ بالله عذاب القبر ونار الحرام.

أما مريم فتح الباب، الطالبة المثالية فى كل شىء بدءاً من ابتسامتها الجميلة ومرورا بأناقتها البسيطة وحديثها الشيق ورؤيتها الثاقبة وتواضعها الجمّ ونظرتها الجميلة المتفائلة بكل شىء ولكل إنسان حولها إنها السعادة ببساطة وبأقل الإمكانيات، التى ترى فيها مريم الكمال، مؤكدة أن أقل منها إمكانيات يحققون أكثر منها إنجازات، الله عليكِ يا مريم بارك الله لك ولوالديك هذا الرضا والإيمان بالله وتنتهي مريم بشكرها وامتنانها لوالديها وأساتذتها ومدرستها.

وأهم ما فى أسطورة نجاح وبناء وتربية مريم فتح الباب، هو تأكيدها أنها تدرس بمدرسة حكومية ولم تتعاط دروساً خصوصية وأن زميلاتها من نفس النمط الاجتماعى والطبقة البسيطة مالاً وسكناً والغنية خلقاً وأدباً ورضا وعلماً وكنت أتمنى بعد إذاعة هذه الحلقة العبقرية من برنامج «توك شو» أن يزور د. طارق شوقى وزير التعليم مدرسة مريم ويناقش المدرسين ويتفقد فلسفة الدراسة والتربية بها ولاسيما أن زميلات مريم على نفس المستوى المحترم تقريبا شكلا وعلما وأدبا وأن البساطة وقيمة إتقان العمل التى حثنا عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هى أيضا فلسفة المدرسين والمدرسات بهذه المدرسة إلى جانب نظافة المدرسة ولون الخضرة بها.

انتظرت رد الفعل على هذه الحلقة والتى للأسف سيطر عليها الإعلان والمال حيث يدعوها مسئول بجامعة أهلية أجنبية للدراسة مجانا أو من يهدى لها ملابس، نفس النظرة المادية البحتة التى أضاعت الكثير من البشر والقيم وتناسوا أن مريم تريد استكمال عالمها الهادئ المتناسق مع من حولها والمتصالح مع ذكائها وأدبها وعلمها وسعادتها الأسرية وأن 99٪ كمجموع مع الأدب وسمو الشخصية التى أسعدتنا جميعا قد تذوب مع طلاب جامعات بها الكثير من الأغنياء الأغبياء على رأي الراحل العظيم د. رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الراحل الذى قتله الإرهاب الأسود، وهنا أريد أن يسأل كل منا نفسه سؤالا واحدا هو: هل لو كل أب وأم قاما بمهمتهما تجاه أبنائهما على نمط عائلة «فتح الباب» وكل مدرسة أدت رسالتها كمدرسة مريم وكل مدرس اهتم بتلاميذه وكاد أن يكون رسولا ورسخنا جميعا قيم الأدب والاحترام، هل كنا اكتوينا بنار الإرهاب؟ لو أن المجتمع ساده العدل هل كان انتحر ابن حارس عقار نجح فى اختبارات وزارة الخارجية وكان الأول على دفعته بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومنعه مرشح رئاسى من دخول السلك الدبلوماسى!! كنت أتوقع أن يستقبل المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مدرسي مريم مع والدها مع علماء مركز البحوث الاجتماعية ووزير التعليم والتعليم العالى وأساتذة التنمية البشرية وإجراء حوار مجتمعى كيف تشع منه أسطورة مريم وتحقن المجتمع كله بالأمل والطاقة الإيجابية.. وبرافو مريم والسيد فتح الباب ومدرستها ومعتز الدمرداش.