رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فعلا إن مصر تسطيع... كيف؟ فاسم مصر وتاريخها المشرف وشعبها العظيم تكون إجابة السؤال عن كيف نحقق هذا العنوان. مصر تسطيع لأن التقدم والرقي في بناء الوطن لا يكون إلا على أيدي أبنائها المخلصين الذين يؤمنون بحب الوطن وتقديم ما بوسعهم من جهود علمية وفكرية للتطوير في بناء وتعمير الوطن العزيز. ويؤسفني ان أسمع ضحكات البعض خاصة من شبابنا الواعد ذلك الشباب الذى من المفترض أن تقوم أمتنا المصرية على أكتافه فكلهم يبحثون وبجدية عن الهجرة والبحث عن ظروف أفضل ويساورنى تساؤل، سأظل أساله هل من المفروض علينا كمصريين عندما يكون بلدنا الغالى في حاجتنا  أن نهرب، أم أنه من شيم الرجال الانتظار والبقاء والعمل للنهوض بالوطن.

وهذه الجهود مهما كان حجمها وتأثيرها الإيجابي لن تضيع، فالله سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا وكذلك التاريخ يسجل هذه الجهود ويمجدها بفخر، يرفع من سعى لبناء وطنه من صُنّاع الحياة وفي نفس الوقت يحقر ويهمل ويتجاهل أصحاب الهدم والإرهاب من صُنّاع الموت والدمار الذين يلحقون الأذى بالوطن والمواطنين.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة ستظل تذكرنا بأن مصر لن تنهض سوى بجهود أبنائها وشبابها الأوفياء، وستظل مصر عزيزة قوية بشعبها الأبى الكريم. فمصر لن تنهض الا بتكاتف ابنائها وشبابها وعلمائها وعمالها وكل فئات الشعب.

وأصبح لا بد من التساؤل: متى تستفيد «مصر» من علمائها الموجودين بالخارج، وكيف نستفيد منهم فى تطوير المجالات المتعددة. 

فالعلم هو أحد مقومات الحياة، فهو ضرورة من ضرورياته كالمأكل والمشرب والنوم وغيرها، وهو العمود الأساسي في تطور المجتمع، وإنتاج وسائل يستطيع الإنسان من خلالها مواكبة العصور المزدهرة، وتنشئة مستقبل مشرق له ولعائلته. ويعد المؤتمر الوطنى «مصر تستطيع» هو الأول من نوعه للاستفادة من عقول مصر المهاجرة فى وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين فى الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية فى البحث والتفكير، يأتى تنفيذا لتكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين، بضرورة الاهتمام بالعقول المصرية وتحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم فى شتى المجالات، وربط أبناء مصر بالوطن. رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو وتحقيق المعجزات شرط توفير المناخ الملائم لذلك، وهو ما يسعى المؤتمر لتنفيذه والأعظم من ذلك توءمة المؤتمر مع التاء المربوطة تحت مظلة المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي التي جعلت من التاء المربوطة مثلًا يحتذي بها.

وعلي مر العصور أكد الشعب المصري أنه يستطيع ان يفعل المستحيل فأعظم انتصار في التاريخ انتصار 73 لم يأتِ الا بتكاتف الشعب المصري بكل فئاته وراء جيش مصر العظيم. حان الوقت للنهوض بمصر كما عهدناها واقولها بكل يقين مصر تستطيع  بعقول ابنائها.

فمصر تستطيع برجالها وجيشها وشبابها ونسائها  وهذا ما ظهر في مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة تحت رعاية السيد الرئيس وبمشاركة مخلصة بين وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والمجلس القومي للمرأة وقام بافتتاحه رئيس الوزراء، فحان الوقت للنهوض بهذا الوطن العريق وحان الوقت لتكاتف كل عناصر الوطن لنثبت للعالم أن مصر ستظل أم الدنيا. تفوت عليكِ المحن ويمر بيكِ الزمان وانت اغلي وطن وانت اعلي مكان.