رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالعمل الجاد، والأمل فى مستقبل أفضل، تتقدم الأمم وتزدهر، ودون ذلك تتخلف الدول وتندثر الشعوب.

أقول هذا بمناسبة الزيادات الكثيرة التى حدثت فى الآونة الأخيرة للعديد من السلع والخدمات نتيجة الإصلاحات الاقتصادية الصارمة التى تنتهجها الحكومة. وبصراحة ودون زعل، فإن أغلب شعبنا اعتاد أن يأخذ ولا يعطى، أغلب شعبنا تعود على الكسل، فهو دائماً ما يطالب دون أن يعمل. هذا الأسلوب أسلوب فاشل، ولن يأتى إلا بالفقر والعوز والحاجة، من غير المعقول أن يقوم اقتصادنا على استيراد كل احتياجاتنا من الخارج، فنحن لا ننتج ولا حتى 25% من احتياجاتنا الاستهلاكية.

الزيادات التى طرأت على الأسعار كان لا بد منها، لتعويض ما فاتنا فى الستين عاماً الماضية، لقد سكت حكامنا خلال تلك الحقبة عن مطالبة الشعب بالعمل والاجتهاد والحد من الزيادة السكانية، وقد ترتب على ذلك أن استهلك شعبنا طوال تلك السنين أكثر مما ننتج. ومن هنا، فإن زيادة الأسعار أصبحت أمراً لا بد منه كبداية لتصحيح مسار الإصلاح الاقتصادى، هذا كما أنه يجب علينا - من ناحية أخرى - مواجهة الآثار المترتبة على تلك الزيادة بالعمل الجاد وزيادة الإنتاج.

الأمل ما زال مشرقاً، فالرئيس السيسى قائد عظيم يود أن يضعنا على الطريق الصحيح للإصلاح الاقتصادى، ومن واجبنا نحن أن نسير على الدرب لكى نصل معه إلى بر الأمان. هناك دول كانت فى الحضيض دمرت وهلكت من الحروب والأزمات، ورغم ذلك استطاعت بسواعد أبنائها أن تنهض من جديد، وتقف على أقدامها مرة أخرى، حتى أصبحت من الدول المتقدمة، بل ومن الدول العظمى. ومن الأمثلة على ذلك، اليابان وألمانيا وروسيا والصين وكوريا والهند والعديد من دول شرق آسيا، كل هذه الدول تحطمت وتهدمت فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، ولكن بسواعد أبنائها وأملهم فى المستقبل المشرق استطاعوا النهوض من كبوتهم والوقوف فى الصفوف الأولى من دول العالم.

علينا أن نتمسك بالأمل، ونبدأ من جيد العمل الجاد المثمر، وأن نتخلص من الأمراض السيئة التى أصابت أغلبنا، من تكاسل وإهمال وتواكل، حتى نصل بمصرنا العزيزة إلى طريق الرقى والتقدم، بقيادة رئيسها المخلص عبدالفتاح السيسى، فهو بحق رجل جاد وأمين على مستقبل مصر وشعبها.

وتحيا مصر.