رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

إذا كان الرئيس الراحل أنور السادات، هو بطل الحرب والسلام، فإن الرئيس السيسي- بلا شك- هو بطل الحرب والبناء.

أقول هذا بمناسبة أن غداـ يوم 30 يونيةـ يصادف، يوم ثورة شعب مصر العظيم، التي قام بها ليس فقط ضد إخوان الشياطين الذين وثبوا علي حكم البلاد في غفلة من الزمن، وإنما أيضا هب عن بكرة ابيه- في مثل هذا اليوم- للوقوف ضد الإرهاب ومحاربته.

الإرهاب كان يسعي للوصول إلي مصر والعمل على هدمها وتقسيمها وتفتيتها، تنفيذا للمخطط المسموم المعروف بالشرق الأوسط الجديد.

لا شك أن اخوان الشياطين، كانوا ضالعين في مناصرة الغرب لتحقيق الفوضى الخلاقة في مصر، مثلما حدث في سوريا وليبيا واليمن. اخوان الشياطين كانوا في حقيقة الأمر هم الأداة في يد الغرب وأمريكا وإسرائيل، لكي يقضوا على مصر، حتى تكون نهباً للغرب وإسرائيل. ولكن وعي وبطولة الرئيس السيسي وقفت حائلا دون ذلك، فطالب الرئيس السيسي من شعب مصر الوقوف إلي جانبه ضد الإرهاب ومن هم وراء الإرهاب دفاعا عن وطننا العزيز، وسرعان ما استجاب شعب مصر لهذا النداء ووقف خلف الرئيس في حربه ضد الإرهاب ومن هم وراء الإرهاب.

فكانت ثورة شعب مصر- في مثل هذا اليوم- ضد الإرهاب والإرهابيين، أملا في الخلاص من خيوط العنكبوت التي نسجها الغرب بمعاونة اخوان الشياطين لمصر والمصريين.

وإذا كانت حرب الرئيس السيسي ضد الإرهاب مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، إلا أن سيادته لم ينس أبدا أهمية إعادة بناء مصر، التي هلكت مرافقها وخرب اقتصادها ودمرت اخلاق العديد من أبنائها.

الرئيس السيسي منذ أن تسلم مهام منصبه رئيساً للبلاد وهو يد تحارب الإرهاب والأخرى تعيد بناء مصر، فبدأ سيادة الرئيس بالاقتصاد باعتبار أنه عصب الحياة لأي دولة، فأقام مشروع قناة السويس الجديدة، كما أقام العديد من الطرق والانفاق والكباري لربط مصر بعضها البعض، على اعتبار أنها الشريان الرئيسي للاستثمار، وفي ذات الوقت قام بإنشاء العديد من المشروعات الجديدة كمحطات الكهرباء وآبار البترول والغاز الطبيعي.

كل ذلك لخدمة الاقتصاد المصري، ولم ينس سيادته أزمة المساكن، فقام ببناء آلاف الوحدات السكنية في محاولة لحل مشكلة العشوائيات التي انتشرت في كافة إنحاء البلاد.

لا شك أن الرئيس السيسي هو بطل الحرب، وكذلك بطل البناء.

ورغم ذلك، فإني أتمني من سيادته أن يلتفت- أيضا- وبجدية لإعادة بناء الانسان المصري، الذي دمرت أخلاقه وقيمه في العهود الغابرة، كما أصيب بالعديد الأمراض، أهمها الإهمال واللامبالاة والكسل.

الشعب المصري كان في الماضي شعباً يحتذي به في جودة الإنتاج والعمل النافع، إلا انه- ومع الأسف الشديد- قد خربت قيمه وأخلاقه بضياع المثل الأعلى لقياداته.

ان إعادة بناء الانسان المصري لا تقل في أهميتها عن معركة الإرهاب وإعادة البناء الاقتصادي والعمراني، بدون الإنسان المصري الصالح الجاد القادر على النهوض بمصر وشعبها، فالأمل ضعيف في أن نصل ببلدنا إلي بر الأمان، فإن الأوطان تقام على سواعد أبنائها المخلصين، فما لم تكن هذه السواعد قوية وجادة ومؤمنة بالله والوطن، فالأمل ضعيف في التقدم والرخاء.

فاتني أن أزف للشعب المصري والأمة الإسلامية، أطيب التهاني بعيد الفطر المبارك، إعادة الله علينا جميعاً بالصحة والهناء.

وتحيا مصر.