عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

أراها البداية الحقيقية لإصلاح الصحافة، والحمد لله أننى طالبت بها منذ يوم الخميس 12 يناير الماضى من خلال أربع مقالات بعنوان «أنا وأستاذى والوطن»، ألا وهى عودة الأقلام الوطنية الكبيرة وجيل الكبار، وكم سعدت عندما تحدثت مع أستاذى إبراهيم سعدة، وعلمت أنه سوف يعود للكتابة بصحيفة «أخبار اليوم»، وكم كنت أخشى من تراجعى فى قرار سوف يصلح كثيراً مما أتلفه الزمن والهوى، ومرحباً بعودة الكبار، بداية بأستاذى إبراهيم سعدة ومروراً بمفاوضات أرجو أن تنجح مع الأستاذ سمير رجب رئيس مجلس إدارة وتحرير الجمهورية تجرى الآن.

وكتبت للرئيس السيسى أننى أقر وأعترف أن الرئيس أنقذ البلاد ويواجه الفساد ويواصل العمل والجهاد من أجل رفعة الوطن، ولكن أقر أيضاً أنه سيئ الحظ وجهاده مع الإعلام ورجال الأعمال لن ينجح فيه، لأنهما يعملان لصالحهما فقط.. ولو كان الرئيس السيسى تولى الحكم ورجال الصحافة والإعلام الكبار لديهم أقلامهم ومنابرهم لتغيرت الأوضاع، وانصلحت الأمور، وليت الرئيس السيسى تولى الحكم وبجواره أساتذة كبار كأستاذى إبراهيم سعدة وإبراهيم نافع وسمير رجب الذين عرف الجميع قيمتهم وقدر قامتهم بعدما تركوا المهنة وغادروا صحفهم التى بنوها ودافعوا عنها سنوات طويلة، وليتهم يعودون يا سيادة الرئيس لأقلامهم، ووقتها سوف يعدل الكثير من مساره، وتعتدل أقلامهم، ويشعرون أن لهم كبيراً، والمهم يا سيادة الرئيس أنك تحارب الفساد وحدك، وللأسف يخوض المعركة معك شكلاً فاسدون كثر،

وكتبت هذا وكلى أمل يصل لدرجة اليقين بعودة الأقلام الوطنية النزيهة ولو كره من منعوهم من الكتابة بجهل ونكران الجميل وعقد النقص التى تمكنت منهم وقضت عليهم، ومرحباً بعودة أستاذى إبراهيم سعدة صانع النجوم ورئيس تحرير أخبار اليوم، صحافة الملايين والتى كانت تطبع مليونا و500 ألف نسخة ويقرأها 5 ملايين قارئ وقتما كان تعداد مصر 60 مليون مصرى فقط، صحافة سعدة كانت لها طبعة عربية تنتظرها الدول العربية من المحيط للخليج، وللأسف انتقموا من نجاحه بتولى قياداتها زملاء غاب عنهم أنه «لا يصح فى النهاية إلا الصحيح»، ولا يبقى للكاتب عمارات ولا فيللات ولا قصور وأراض زراعية بمديرية التحرير والحزام الأخضر وجمعيات، وعلى بحيرات قارون والتمساح، وإنما تبقى له سمعة وكيف خدم وطنه ودافع عن بنى وطنه ونزاهته وسمعته وتربيته وسلوكه وعلاقاته المحترمة ذات الندية بالمصادر الصحفية، وعدم تلقيه هدايا أو هبات، وكثير مما عانته بعض الصحف منذ قدوم قيادات أمانة السياسات فى يوليو 2005، ومنهم قيادات رجال الأعمال والإخوان المسلمون والسلفيون للأسف الشديد والذين غرر بهم وضحوا بأساتذتهم وأصحاب الفضل عليهم، ثم تم إلقاؤهم من أعلى إلى أسفل سافلين وسجلوا أرقاماً قياسية فى الفشل الصحفى والأخلاقى والمهنى واتهموا أساتذتهم المحترمين بالفساد ومثلوا أمام المحاكم فى قضايا يندى لها الجبين وردوا فوائد فقط ما سرقوه، وللأسف أغلقت الملفات بينما ملفات أساتذتهم النزيهة ما زالت مفتوحة وممنوعين من السفر.. إن إصلاح الصحافة يأتى أولاً بالتطهير ممن دنسوا المهنة، وقضوا على نجاحها وفسادهم واضح وظاهر للجميع ويرى بالعين المجردة.

وأخيراً مبروك لنظام الرئيس السيسى بكتابات أستاذنا إبراهيم سعدة وللشعب الذى طالما قرأ له وصدقه وانتفع بصحفه وإصداراته، وكم أعاد له من أراض وأصلح له مسارات، والعود أحمد يا أستاذى الفاضل والشكر للزميل عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار اليوم الذى نجح فى إقناع الأستاذ بالعودة، وما أحلى الرجوع إليه وهى بداية تقدم أخبار اليوم، وإعادة نجاحها.. حقاً الشعب يريد عودة الكبار المحترمين.