رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

 

لكل أمّةٍ مِن الأمَم عيد يأنسون فيه ويفرحون، وهذا العيد يتضمَّن عقيدة هذه الأمة وأخلاقَها وفلسفةَ حياتِها، فمِن الأعيادِ ما هو منبثِق مِن الأفكارِ البشريّة البعيدة عن وحيِ الله تعالى، وهى أعيادُ العقائد غيرِ الإسلاميّة، وأمّا عيد الفطر وعيد الأضحى فقد شرعه الله تعالى لأمّة الإسلام، قال الله تعالى: «لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا»، وعيد الفطر وعيد الأضحى يكونان بعدَ ركنين مِن أركان الإسلام، فعيدُ الفِطر يكون بعدَ عبادةِ الصّوم وعيد الأضحى بعد عبادة الحجّ.

والعيد فى معناه الدينى شكر لله على تمام العبادة، والعيد فى معناه الإنسانى يومٌ تلتقى فيه قوة الغنى، وضعف الفقير على محبة ورحمة وعدالةٍ من وحى السماء، عُنوانُها الزكاةُ، والإحسانُ، والتوسعة. 

والعيد فى معناه النفسى حدٌّ فاصلٌ بين تقييدٍ تخضع له النفسُ، وتَسكُنُ إليه الجوارح، وبين انطلاق تنفتح له اللهواتُ، وتتنبّه له الشهوات. 

وكان أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك، فالتهنئة بالعيد مما يزرع الود فى قلوب الناس, لذا استحب الذهاب لصلاة العيد من طريق والرجوع من طريق حتى يستطيع المسلم تهنئة أكبر عدد من المسلمين. 

العيد، فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كى يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدوا العبادات وفازوا برضا الله تعالى، ففيه يرتدى الناس أجمل الثياب، ويجتهدون فى إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحهم، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح فى العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع المؤمنين العمل بها.

فالعيد، فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كى يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدوا العبادات وفازوا برضا الله تعالى، ففيه يرتدى الناس أجمل الثياب، ويجتهدون فى إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحهم، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح فى العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع المؤمنين العمل بها.

وتتجلى جميع معانى الإنسانية والعطاء، ويُغدق الأغنياء من مالهم للفقراء، فيشيع الفرح فى قلوبهم، ويشترون به حاجاتهم التى تنقصهم، وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء فى النفوس، فللعيد أبعاد كثيرة، منها أبعادٌ نفسية، وأبعادٌ دينيّة، وأبعادٌ اقتصاديّة أيضاً، فمن أبعاده النفسية الجميلة أنّ الهموم والأحزان يتمّ نسيانها فى العيد، كما يتجاوز الناس جميع ما يعكّر صفو حياتهم فيه، وينسونه ولو لفترةٍ قصيرةٍ، أمّا أبعاده الدينيّة، ففى إظهار الفرح فى العيد، أجرٌ وثوابٌ عظيمٌ من الله تعالى، أمّا أبعاده الاقتصادية، فتتمثل بما يقدّمه المقتدرون للمحتاجين كعيديّةٍ وزكاةٍ للفرح فى نهار العيد.

ولكى يشعر المرء بفرحة العيد، عليه أن يقيم العبادات التى تسبقه على أكمل وجه، فلذة العيد تأتى بعد التعب والمشقة التى تتركها العبادة فى النفس، ممّا يعزّز من سمو الروح ويجعل للعيد معنىً أكبر وأعمق، ويجعل لتبادل التهنئة فيه ما يُشعل فى النفس الفرح الغامر بأنّها أدّت ما عليها من واجبٍ تجاه خالقها العظيم.