إشراقات
> بدأت الكتائب الإلكترونية للسلطة، فى بث الأكاذيب حول تيران وصنافير، وفائدة التنازل عنها للسعودية، والمليارات التى ستنهال على مصر من وراء ذلك، وأن قوة مصر العسكرية ستزداد من وراء ذلك.. وكأن تيران وصنافير كانتا عبئًا كبيرًا على الوطن.. ونحمد الله أننا نجحنا فى التخلص منهما مؤخراً!!
> بل وصل بهم الجنون إلى حد الادعاء، بأن حاملتى الطائرات جمال عبدالناصر وأنور السادات، فى طريقهما لتسلم الجزيرتين.. بعد تبعيتهما للسعودية.. وجلاء القوات الدولية منهما!!
> طيب يا أصحاب العقول المغيبة.. هل دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ.. حتى تتسلمهما السعودية.. وتعيد منحهما لمصر مرة أخرى.. لإقامة قاعدة عسكرية مصرية عليهما.. إذا كان الرئيس نفسه.. لم يوقع على الاتفاقية حتى الآن.. فكيف تمت كل هذه الإجراءات.. وجلاء قوات.. والاتفاقية لا تزال حبراً على ورق.. أليس لديكم ذرة من العقل.. تستخدمونها فى التمييز والتفكير.. وفضح الأكاذيب والألاعيب!!
> بل وصل بهم العته إلى حد الادعاء، بأن اسرائيل تعارض الاتفاقية، وتعتبرها بمثابة إعلان حرب عليها، رغم أن كل خطوة فى هذه اللعبة القذرة.. وهذه الصفقة الشيطانية.. تمت بعلم إسرائيل.. وبموافقتها أيضًا ونشر ذلك على لسان الأمريكان والإسرائيليين أنفسهم!!
> كلها للأسف أكاذيب، الهدف الوحيد منها تخدير الشعب، حتى لا يشعر بعملية استئصال.. جزء غال من جسد الوطن!!
> وحتى يوقع الرئيس.. على اتفاقية العار بكل هدوء.. بل وبإرادة شعبية تطالبه بسرعة التوقيع.. والتخلى عن الأرض والعرض كمان.. لأن ذلك فى مصلحة الشعب المصرى!!
> وللأسف انتشرت هذه الأكاذيب.. بعد أن أطلقتها الكتائب الإلكترونية.. حتى يجعلونا نصفق ونهلل للسلطة لقيامها، باستئصال وبتر جزء غال من أرضه!!
> ويقينى.. أن هذه أبشع عملية لتزييف الوعى.. وغسيل العقول فى التاريخ.. لنجد شعباً يهلل ويصفق.. للتخلى عن أرضه.. ويحمد الله على تخلصه منها.. وكأنها ابن لقيط وجده على قارعة الطريق!!
> وهى سابقة.. لم تحدث فى التاريخ البشرى كله.. بل وستدرس فى كتب التاريخ.. فى باب النوادر والطرائف التى تدعوا للبكاء.. ﻻ الضحك عليها!!
> وللأسف خالت اللعبة على البسطاء.. وحتى بعض النخب.. الذين باتوا يصفقون ويهللون لعبقرية السيسى، فى تنازله عن أرض الوطن، حتى بات البعض ينتظر بفارغ الصبر.. التنازل عن باقى سيناء.. حتى تكتمل «عبقرية» الرئيس الوطنى المخلص!!
> بالله عليكم.. شوفتم عبط.. وهطل.. وخلل عقلى.. زى كده فى التاريخ؟!