رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

كل عام ومصر بخير، وها هى ساعات معدودة، ونحتفل بعيد الفطر المبارك، إن شاء الله، وهنيئاً لكل مسلم صام رمضان، واغتنم كل لحظة فيه للعبادة، وشحن نفسه بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن ومعايشة الغلابة والمساكين، وهنيئاً لكل مسلم استمتع بالشهر الفضيل وأجَّل المسلسلات إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، ودعم برؤيته الثاقبة، ومشاهداته النافعة قربه إلى الله عز وجل، تاركاً القيل والقال وكثرة الجدال؛ ليسعد وينعم بالرضا والعطاء.. إنه شهر الله عز وجل ولدينا 11 شهراً نمرج خلالها بكل ما صمنا عنه والحمد لله.

كل عام ومصر تزداد عملاً وتقل استيراداً، تضاعف إنتاجها، وتنشر العدل بين أبنائها، تطور تعليمها، وتضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، تعيد أملاكها المنهوبة ممن ضحكت عليهم الدنيا وباعوا أنفسهم وأولادهم مقابل المال والأملاك وها هم يعيشون الآن حياة السراب ودوامات الوهم والجاه الكاذب والمناصب الزائلة، هدانا الله جميعاً وأعاد الله علينا رمضان والأعياد بخير وتقدم ورضا.

أشكر الله عز وجل أن عشت حتى أرى إزالة بعض المخالفات التى طالما كتبت عنها وعشت مأساتها، وأيضاً حماية نهر النيل وإزالة تعديات طرح النهر وجزر النيل التى كانت تمد المصريين بالموز والخضر والفاكهة، ويطلق عليها أساتذة الزراعة زبدة الأراضى وهى لا تكلفنا شيئاً، حيث الرى السهل بالمجان، ولا تتطلب عمالة أو أدوات زراعة ولا مبيدات ولا حتى أسمدة، إنها موارد كانت مستباحة ممن مات ضميره وفتحت شهيتهم لأكل الحرام بما فيه النهر والبحر والأرض.

أيضاً دعوت الله أن يوفق د. أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال لمزيد من دعم شركاتنا العملاقة التى خربتها يد غاشمة وضمائر خربة مثل شركة النصر للاستيراد والتصدير، وشركات الغزل والنسيج العالمية التى كانت حديث الدول المتقدمة عن نهضة مصر وصناعاتها ومنتجاتها المتميزة التى صدرناها للعالم كله ولأول مرة توقفت الخسائر بنسبة 51٪ منذ 15 سنة، وتسجل مبيعات شركة المحلة 90 مليون جنيه بدايات طيبة وبشائر خير ندعو الله أن تستمر، ونعود لصناعاتنا التاريخية المعمرة، وليت البنوك المصرية الوطنية تشارك فى إعادة بناء وتنمية هذه الشركات العملاقة برأسمال البنوك واستثمارها وإعادة العمالة المدربة ودعمها بشباب يتوارثون الخبرات التى لا تعوض وتدور العجلة وتبدأ التنمية والإنتاج من جديد يا رب أدعو لمصر أن تقوم من كبوتها العابرة بإذن الله.. ويا دكتور أشرف نحن فى انتظار عودة إنتاج شركات ومصانع مصر للألبان أيضاً.

ولدينا أيضاً بشرى خير عندما تعلن سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى عن شراء 100 جرار سكة حديد فى تحرك سريع لدعم استراتيجية النقل وشبكة ربط تحقق تنمية سريعة بإذن الله، إنها بشائر خير حقاً مع زيادة الوحدات السكنية لمحدودى الدخل كبديل للعشوائيات التى شوهت مدن المحروسة بلا استثناء، وهذه أمثلة تؤكد أن التنمية سهلة التنفيذ والتمويل، ولكنها تتوقف على حسن النوايا والنزاهة وتمهيد الأرض لها بالقضاء على الفساد المتجذر منذ الفراعنة، وتركز فى العشرين سنة الأخيرة. ولمزيد من التنمية والرخاء ورفع مستوى معيشة الفقراء لا بد من حساب الفاسدين الذين أكلوا أموال المؤسسات ونهبوا البنوك واستولوا على الأراضى وردموا النيل، وجففوا البحيرات، وأصبحوا أغنياء على حساب الشعب، وقناعتى الشخصية أنه سوف يأتى يوم تستعيد مصر ومؤسساتها كل مليم استولى عليه فاسد مهما طال الزمن وأمهلته الأجهزة الرقابية، والدليل إزالة التعديات، وعودة الشركات للإنتاج، ونحن نتابع اجتماعات الرئيس السيسى المستمرة مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والتى يتابع خلالها الرئيس السيسى العمل بنفسه وأتمنى أن تنال السياسة الصحية جانباً من هذه اللقاءات؛ لأننا نمتلك صروحاً طبية وإمكانيات علاجية وقوة بشرية طيبة تؤهلنا للعودة لسياحة علاجية ناجحة وتقديم خدمات طبية لكل المصريين، ولكن ينقصنا فقط اختيار كوادر تدير هذه الموارد ولدينا أمثلة عديدة لذلك تعمل بالمجان، وتعد مركزاً لسياحة علاجية عربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر مركز د. غنيم بالمنصورة، فهو مركز الكلى العالمى وإن كان نجاحه وتأسيسه يعود للدكتور محمد غنيم، فمن السهل نقل الخبرة والسياسة لآلاف مثله.. إن الصحة فى مصر تحتاج لسياسة وليس لإمكانيات وتبرعات.

برافو:

دعوة الرئيس السيسى لإفطار مواطنين مصريين لا يعرفهم أحد، ويعرف السيسى منهم حال الشعب الحقيقى.