رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

حدود شرقية ملتهبة.. وأظنكم تتابعون يوميا.. أخبار المعارك الضارية فى سيناء..وهى حرب حقيقية.. بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ.. صحيح أنها ليست حربا بين جيشين.. ولكنها حرب بين عصابات مدعومة ماليا ولوجستيا.. من دول اقليمية وعربية للأسف.. وبين الجيش المصرى الذى يعد آخر وأقوى الجيوش العربية.. وهو تقريباً آخر جيش باقٍ فى المنطقة العربية.. بعد سقوط وانهيار الجيوش العراقية والسورية وربما جيوش ليبيا واليمن!!

أما الجبهة الغربية.. وأقصد بها الحدود المصرية الليبية.. فحدث وﻻ حرج.. ويكشف عن حجمها البيانات التى تخرج لنا بين الحين والآخر.. عن نجاح القوات المسلحة المصرية - وتحديدا سلاح الطيران - فى تدمير العشرات.. من السيارات المحملة بالأسلحة.. والتى تحاول اختراق الحدود.. وتوصيل السلاح لأعوانهم من الداعشيين.. سواء فى سيناء أو فى المنيا أو بنى سويف أو الفيوم.. وهى المحافظات التى سبق أن أطلقت عليها مثلث الرعب.. وما حادثة أتوبيس الدير إلا واحدة من جرائمهم التى لا تنتهى!! ومن هنا فأى تهاون.. فى هذه الجبهة الساخنة.. من هنا أو من هناك.. يقابله كارثة كبرى لا قدر الله!!

أما جبهتنا الجنوبية.. وأقصد بها حدودنا مع السودان الشقيق.. الذى تشهد العلاقات بينه وبين مصر.. توترات موسمية تزداد نفورا غالباً.. وتتقارب أحيانا.. بفعل انصياع نظام البشير لدول.. للأسف لا تريد الخير لمصر.. وﻻ للسودان بالطبع.. لكنها تسعى لدق الأسافين فى العلاقات بين البلدين الشقيقين مصر والسودان.. ودعونا نتكلم بصراحة هل الزيارات المتكررة.. لأقطاب النظام القطرى للسودان.. لها أى هدف إلا المكايدة السياسية للقاهرة.. ومحاولة كسب البشر ونظامه الى صفهم!!

باختصار شديد.. كل حدود مصر باتت ساخنة وملتهبة.. وتهدد الأمن القومى المصرى.. وهو وضع جديد - تقريباً - لم تكن مصر تتعرض له طوال تاريخها!!

فدائما وأبدا.. كانت الحروب والقلاقل تأتى الى مصر.. من حدودها الشرقية.. وتحديداً مع إسرائيل.. العدو الأبدى المحتل لفلسطين.. وخضنا معهم العديد والعديد من الحروب!!

لكن كانت الجبهتان الغربية والجنوبية هادئتين على الدوام.. اللهم إلا بعض التصرفات الشاذة التي كان يرتكبها العقيد القذافي.. لكن فى النهاية كانت مصر تستوعبه سواء بالقوة.. أو بالترغيب.. ببعض التصرفات التى ترضى غروره!!

أما الجبهة الجنوبية.. فكانت هادئة على الدوام.. إلا أن مجىء نظام إخوانى الى الحكم.. عكر العلاقات بين البلدين.. خاصة بعد اسقاط نظام الإخوان فى مصر!!