عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

جمع هذا العام ذكرى النصر مع الهزيمة فى يوم واحد.. حيث توافق نكسة يونيو 1967 يوم نصر أكتوبر 1973.. وكأن التاريخ يذكرنا بما صنعته أيدينا بأنفسنا لعل وعسى ندرك الحاضر ونستعد للمستقبل.

إننا نحيا بذاكرتنا التى تميز الإنسان عما عداه من مخلوقات، فهل نقف مع أنفسنا وندرك أننا عندما عصف نظام مراكز القوى بخيرة قادة القوات المسلحة وتفشى الفساد وبالغنا فى قوتنا وأصبح نظام الحكم قبل هزيمة 1967 ظاهرة صوتية وإذاعة خيالية تطبل لحكم مراكز قوى وصراع بين قادة ثورة يوليو 1952 حتى خرج الثوار للصمت والحزن وأبعدوا عن القيادة أمثال عبداللطيف بغدادى وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم وغيرهم واحتدم الصراع على السلطة وهنا غاب التخطيط وذهب العقل وتبقى لنا بالروح والدم نفديك يا ناصر وصحونا من المخدر ووجدنا أنفسنا بلا سيناء ولا غزة بل وبلا المسجد الأقصى وصمتنا «نكسة» وهو اسم الدلع للهزيمة المروعة التى عاشها جيلى بمرارة لا تفارقنا حتى اليوم.

وعندما جاء الرئيس السادات، عليه رحمة الله، وبدأ بالقضاء على مراكز القوى وإعادة قادة الجيش ومنهم قائد عندما ترك الخدمة فى عهد مراكز القوى عمل سائقًا لتاكسى وعاد لموقعه بحرب أكتوبر وحقق بطولات ثم تولى منصب محافظ الوادى الجديد هو اللواء عزت السيد، الذى كان يبكى عندما يتذكر نكسة 1967 ونصر أكتوبر 1973 رحمه الله، وجاءت الهزيمة بتأخر تفاعل الشعب الحقيقى مع قائده واللف وراء دوامة الحاكم الإعلامية وحل النصر بتفاعل الشعب الحقيقى مع الرئيس الذكى صاحب التاريخ السياسى العاقل، أنور السادات، لأن المصريين إذا اقتنعوا بنظام حكم أبدعوا وحققوا أرقى الأعمال وسجلوا أجمل الفنون والحضارات، وإذا ابتعدوا عن نظام ولم يتفاعلوا معه يجلسون على شط النيل ويقولون «للبيت رب يحميه»، ونادرًا ما يقومون بثورة لثقتهم بأن لكل خطأ نهاية ولكل ليل فجر ينير وهذا ما حدث عقب نكسة يونيو ونصر أكتوبر.

والآن مصر فى سوار من نار خارجيًا وداخليًا وتحتاج لتكاتف كل أبنائها البررة ولتضحيات الصغير والكبير، فكل الدول المحيطة بمصر يعاد تشكيلها وتشتعل نارًا حامية وفى قلب مصر حرب شرسة تخوضها دول عدة لكل مصلحتها فى تدمير وتقسيم وإشعال النار بمصر والمصريين، ونحن الآن فى اختبار صعب ما بين الحياة والموت واختيار مر، إما نكون سوريا والعراق أو ندافع عن أرضنا ومصرنا وأجيالنا القادمة ولهذا لا بد أن نستلهم روح نصر أكتوبر وننفض من علينا ما يودى بنا إلى نكسة أخرى حاشا لله.. وأن ندرك أننا محاطون بسوار من نار حقًا وأن نعمل سريعًا على كل الجهات وأن نعيش حقًا حالة حرب أكثر شراسة من نكسة 1967 وحرب أكتوبر لأنها حرب داخلية، نار فى قلب مصر يشعلها أبناؤها بتخطيط وتمويل خارجى.. علينا أن نتحمل ونضحى قليلًا وأن نعبئ أنفسنا للحفاظ على بلدنا وتاريخنا حتى لا نلحق بأمم ضاعت على الخرائط ولعب بها حكامها والمتربصون بها وفقدت شهادة ميلادها بحرق آثارها وتراثها وأمهات كتبها وتهدمت حضاراتها. إن الصراع بدأ بدول الحضارات العراق وسوريا واليمن وتم تدميرها بالفعل، فلنحافظ على بلدنا ونصبر ونضحى بقدر استطاعتنا حتى لا نلحق بهذه الدول والعياذ بالله.

إننى متفائلة ونحن نعيش شهر الصوم والعبادة مما يجرى فى معركة بناء وتعمير أرضنا وتحية وإجلال للرئيس السيسى وقادة الجيش والشرطة الذين يهدمون آثار الفساد والفاسدين ويعيدون الأرض الخضراء لسد الفجوة الغذائية ويعيدوننا للإنتاج وعدم الاستيراد وضبط فوضى المبانى والأبراج المخالفة والأدوار المرتفعة بالفساد والتى حرمت بعض فئات الشعب الملتزمة من الماء والكهرباء بالجيزة وقرى مصر وعطلت المشروعات السياحية من أجل جمع المال الحرام وسرقة مقدرات الشعب الصابر ولكل فساد نهاية، ومهم جدًا استمرار حملات الإزالة وتطبيقها على الجميع لصالح الشعب وليكن شهر رمضان شهر الانتصارات على العدو بالداخل والخارج وعلى الفساد أيضاً.

<>

كل مواطن مصرى تحمل الغلاء والظروف الصعبة التى يعيشها الشرفاء من أجل معركة الإرهاب، وعزائى لكل أسرة مسيحية فقدت شهيدًا يهب الحياة لشعب مصر..