رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

كنا قد تحدثنا فى مقالنا السابق عن مصطلح «الإرهاب السيبرانى» أو الإلكترونى والاستخدامات غير السلمية له من قبل بعض التنظيمات الإرهابية وبخاصة تنظيم «الداعش» الذى يعد الأكثر خطورة الآن, وجدير بالذكر أن نشير إلى أن أول من تحدث عن هذا المصطلح لأول مرة كان الباحث الأمريكى، بارى كولين وذلك فى منتصف الثمانينيات تقريباً, وهذا وقد تطرق أيضاً الكولونيل كينث وايت ضمن مشروع البحث الاستراتيجى التابع لكلية الحرب بالجيش الأمريكى لثلاثة محدادات رئيسية لهذا المصطلح أو لظاهرة الإرهاب الالكترونى بشكل عام ألا وهى: التكنولوجيا, تحديد الهوية, غموض التهديد.

والآن أعود معكم مجدداً لنستكمل ما بدأته الأسبوع بخصوص هذا الموضوع ونستعرض سوياً لبعض الوسائل والأدوات التى لجأ ويلجأ إليها تنظيم «داعش» الإرهابى عبر الفضاء الإلكترونى لتحقيق مآربه وأهدافه الدنيئة.

فهناك تطبيق يسمى «تندركلاب» على برنامج «تويتر» هذا التطبيق تستخدمه الحملات السياسية الأمريكية, ومن المعروف عنه أو من ضمن مميزاته أنه يتيح فكرة نشر آلاف التحديثات ضمن وسم واحد, الأمر الذى يتيح أو يجعل الوسم يظهر فى الصدارة أو بمعنى آخر يظهر ضمن الوسوم الأكثر رواجاً على الشبكة, مما يمنحه نسبة عالية جداً فى المشاهدة, إضافة إلى الميزة الأخطر وهى أن هذا التطبيق يقوم فى الوقت ذاته بجمع البيانات الشخصية للمستخدمين الجدد, ويسمح بنشر التغريدات بكثافة دون تصنيفها, كتغريدات غير مرغوب فيها من قبل «تويتر», وقد استخدم «داعش» هذا التطبيق الحديث فى أكثر من مرة كان أشهرها عندما قام أعضاؤه ببث ما يقرب من 44 ألف تغريدة على «الانترنت» وذلك عند اقتحام الموصل فى العراق.

أيضاً سأشير فى عُجالة سريعة إلى القوى الناعمة ومحاولة استغلالها فى هذا الصدد الإرهابى والربط بينها وبين الشبكة العنكبوتية مما يسهل أكثر مهمة سرعة انتشارها وتأثيرها بالتالى فى فئات وأوساط واسعة جداً, وسأستعين بمثالين فى هذا الجانب:

الأول: ربما نجد أن خير مثال عليه هو فيلم «لا حياة بدون جهاد» وهو فيلم مدته ما يقرب من 13 دقيقة وناطق باللغة الانجليزية, وتكمن خطورة هذا الفيلم فى تأثيره السلبى، حيث إنه يضم شهادات لمقاتلين وأعضاء بـ«داعش» من دول أجنبية مثل بريطانيا واستراليا وغيرهما, يتحدثون فيه عن رفضهم لفكرة ترسيم حدود الدول العربية بعد الحرب العالمية الأولى (ولاحظوا معى كيف تتم عملية غسيل العقول بهذه الطريقة التى تركز على التاريخ وتتلاعب به لتصل الى أهدافها) فهى بذلك تمثل ما يشبه الإلهام لتجنيد المزيد وخاصة من الأجانب.

والثانى: مجلة «دابق» تلك المجلة المحترفة الإخراج, والتى تحوى مضامين رمزية فى منتهى الخطورة, فهى تعمد دائماً إلى رصد إنجازات أو كوارث التنظيم ضد الإنسانية وتصورها على انها أعمال ذات قيمة دينية عالية جداً ومردود يؤدى الى رضا الله مستغلة الدين هنا أسوأ استغلال فى الوجود، هذا وقد أنشأ هذا التنظيم الإرهابى اللعين أيضاً مركز للإعلام يسمى «مركز الحياة»، بالإضافة لمؤسسات مثل «الفرقان» و«أجناد» للإنتاج الصوتى ينتج ويبث من خلالهم أخبار وفيديوهات لمعاركه الحقيرة وإعداماته للأبرياء.

إلى جانب كل ذلك لا يجب أن ننهى كلماتنا دون الإشارة إلى الألعاب الإلكترونية, والأناشيد الجهادية مثل: «مرعب الاعادى», «رصوا الصفوف».