رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

«الارهاب الالكترونى»!!! هذا المصطلح الذى انتشر تداوله منذ فترة, وبات يقلق الجميع من: دول, منظمات معنية بمكافحة الإرهاب, وكذلك الأفراد. ولقد بدأ جلياً الآن لنا جميعاً أن العمليات أو التكتيكات الإرهابية أصبحت  تعتمد فى معظمها على مستويين هما: (الواقع المادى المعاش) الذى تنفذ فيه نشاطاتها المشبوهة والمضادة لكل معانى الانسانية والخير على الارض, والمستوى الآخر هو (العالم الافتراضى) أو الفضاء الالكترونى الذى تقوم من خلاله بما هو أقرب الى الحملات الاعلامية لتبث من خلالها أفكارها السامة, من أجل استقطاب ثم تجنيد المتعاطفين وخاصة من فئة الشباب.

وسنحاول فى السطور القادمة إلقاء بعض من الضوء أو الاشارة إلى عدد من التكتيكات أو الادوات التى استخدمها ويستخدمها (تنظيم داعش الإرهابى) فى عملياته الحقيرة المستمرة ضد الانسانية موظفاً ومستغلاً التطورات الهائلة التى صاحبت (عالم الانترنت) وبخاصة فى الفترة الزمنية الأخيرة.

وبداية دعونا نشير الى أن هذا التنظيم الإرهابى قد استثمر (الفضاء الالكترونى) فى الترويج والتخطيط والتنفيذ لأعماله المشينة أسوة بـ(تنظيم القاعدة) مند عام 2014 تقريباً, ولكن مع التوسع بالطبع فى استخدام كل التقنيات الحديثة الى ظهرت لاحقاً.

فعلى مستوى الاعلام الاجتماعى مثلاً نجد انه وظف تقنياته الحديثة بشكل جيد جداً سواء للمطالبة بدعم التنظيم «فهناك وسم شهير على الانترنت حقق حوالى 20 ألف إشارة فى أقل من 24 ساعة كان يطالب فيه التنظيم   كل من يدعم (داعش) برفع العلم الاسود الخاص بالتنظيم  تعبيراً عن هذا الدعم», أيضاً نجدهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الالكترونية فى تلك الجزئية من أجل الترويج لمدى قوة مقاتليهم وكذلك للاحتفاء بانتصاراتهم مستخدمين كما أشارنا الوسوم الاكثر انتشار على الشبكة العنكبوتية لضمان الوصول لاكبر عدد ممكن الناس. هذا أيضاً الى جانب  تكتيك خطير أشبه بغسيل المخ وكان ولا يزال له دور كبير فى تجنيد المزيد من المقاتلين, حيث يلعب هذا التكتيك على نقطة أساسية وهى تبديد الصورة التقليدية للإرهابى فيظهره عبر حسابه الشخصى وهو يأكل الشيكولاتة, أو يطعم ويربت على بعض الحيوانات كالقطط أو الكلاب مثلاً, و..... فهنا هو يركز على الجانب الانسانى والشخصى مما يعكس إدراك واعى منه بالطبيعة الاجتماعية  لتلك المواقع الالكترونية.

نشط جداً أيضاً «تنظيم داعش» فى استخدام تطبيق «تلجرام» لربما لانه من أكثر التطبيقات التى تتيح خاصية التشفير, فقد روج من خلال هذا التطبيق والذى يعد الاكثر أمناً عبر محرك..... لفيلم «لهيب الحرب», الذى تم بثه باللغة الانجليزية وحوى مشاهد لاشتباكات مع الجيوش العراقية والسورية, مستخدماً فيه تقنيات عالية فى التصوير وخاصة تلك المتعلقة بالحركة البطيئة, إضافة الى إعلانه هنا أيضاً مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء, ومن بعدها هجمات باريس الامر الذى دعا إدارة «تلجرام» للاعلان عن إغلاق حوالى 78 حساباً تابعاً للتنظيم.

وهناك كذلك ما هو أكثر انتشاراً وبالتالى خطورة وهو جمع الاموال من المتعاطفين وذلك من خلال استخدام العملات الرقمية مثل «البتكوين» لشراء الاسلحة, فقد رصد معهد الاتحاد الاوروبى لدراسات الامن فى عام 2015 ما يقرب من 40 موقعا تابع للتنظيم, وأن السلاح الذى تم استخدامه فى هجمات «تشارلى ابدو» قد تم شراؤه و بيعه عبر الفضاء الالكترونى بمبلغ 550 يورو من موقعه «ايرو ارمز» أحد أكبر الاسواق السوداء لبيع السلاح.

و«لحديثنا بقية»