رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‏‎على فين؟

وأنت تقرأ هذه السطور، سيكون المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، يترأس اجتماع مجلس المحافظين.. أجندة الاجتماع تتضمن ملفين مهمين للغاية، أحدهما عن استعدادات الحكومة لشهر رمضان، والآخر عن متابعة تنفيذ توصيات مؤتمر الشباب بالإسماعيلية.. وهو أمر جيد، وددت الإشارة إليه.. فالاستعداد لاحتواء أى أزمة مهم، وتنفيذ توصيات مؤتمرات الشباب أهم من المؤتمرات نفسها!

ومبدئياً مهم أن نشجع أى خطوة حكومية تستبق الأزمات، بهدف تلافيها.. وحين تجتمع الحكومة مبكراً لوضع النقاط فوق الحروف، قبل «موسم رمضان»، فتبحث رصيد السلع الأساسية، وتوفر الناقص منها، فهذا أمر جيد، خاصة اننا تعودنا أن نتحرك بعد الأزمات وليس قبلها.. أما بخصوص مؤتمرات الشباب، فقد طالبنا بأن تتحول التوصيات إلى مشروعات عمل، لننتقل من مرحلة الكلام إلى مرحلة الفعل!

وأتوقف هنا أمام الملف الثانى الخاص بالشباب.. وقد قلت أثناء المؤتمر نريد توزيع العقود الخاصة بالوظائف والأراضى والمشروعات، لأن الشباب بعد المؤتمر سوف ينظرون ماذا عاد عليهم بعد الكلام والتصوير والفُسحة؟.. فهل سيبحث مجلس المحافظين توفير هذه الفرص وهذه العقود؟.. هل يرفع مجلس المحافظين برئاسة شريف إسماعيل شعار «مشروعك عندنا»، لينتج الشباب بدلاً من قعدة القهاوى!

علمتُ أن مجلس المحافظين سوف يتصدى لمنح التراخيص المؤقتة لمشروعات الشباب الصغيرة، فهل سنأخذ وقتاً طويلاً؟.. هل نستفيد من طاقات الشباب المعطلة؟.. هل نكسر الروتين ليتحول الشباب إلى طاقة منتجة؟.. هل نعطيهم الأراضى والتراخيص، لتحويل الصحراء إلى خلية نحل؟.. أحد المستثمرين قال «أنا ممكن أفتح كل يوم مصنع صغير، ولكن فين التراخيص والموافقات»؟.. حرام والله!

هل نبدأ الاستثمار المحلى ليأتى الاستثمار الأجنبى؟.. هل نستوعب أن نهضة البلدان الكبرى بدأت بالصناعات الصغيرة؟.. ألا تتعلمون من تجربة الصين؟.. توسعوا فى المشروعات الصغيرة تنقذوا مصر.. أين مبادرة الـ200 مليار جنيه التى أعلنها البنك المركزى؟.. إلى أين وصلت؟.. هل هناك معوقات فى طريقها؟.. لماذا لا تتحرك مجالس الوزراء والمحافظين والنواب لإنجاح المبادرة، من أجل مصر؟!

لا نريد أن نصبح كمن ينفخ فى «قربة مقطوعة».. نريد أن نتمسك بالأمل.. ونريد أن تكون هناك صفحة جديدة للعمل العام.. وأتساءل: لماذا تقف الحياة بينما المبادرات رسمية، والحكومة هى من بيدها تقديم التراخيص والموافقات؟.. هل عندنا «عكوسات»؟.. هل نحتاج إلى زار؟.. هل نحن لا نعرف أننا من سيحاسب على المشاريب؟.. الانتخابات الرئاسية على بعد فركة كعب.. كيف نتصرف بكل هذا الهدوووء؟!

على أى حال، لا أريد أن نُصاب بالإحباط.. ولكننا نحتاج إلى أداء مختلف.. نحتاج إلى التحرك بأسرع مما نحن فيه.. توصيات مؤتمرات الشباب مازالت حتى الآن حبراً على ورق.. مع أن الرئيس شخصياً يشدد على تنفيذها، ومع أن الحكومة تحضر بكامل هيئتها.. العيب فين؟.. هل هو فى الأشخاص، أم فى التشريعات؟!