رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

أكتب للمرة الثانية تحت هذا العنوان.. وكانت المرة الأولى عندما تخيل اثنان من جماعة الإخوان المسلمين الراحلة أنهما قادران على مخاطبة شيخ الأزهر بلغة لا تليق وأن يرسل من يدعى الدعوة ويجيد الادعاء بأنه داعية إسلامية وهو يرتدى زياً لا يليق، وعقلاً لا يفكر أو فكراً لا يعيه.

والآن أكتب للمرة الثانية لمن سولت له نفسه النيل من منصب الإمام بغض النظر عن شخصه الكريم، ويبدو أن من فكر فى مشروع قانون يتعلق بالأزهر أو شيخه أو مكانتهما ارتد عليه فكر الإخوان مرة أخرى وعادت «ريمة لحالتها القديمة» أو أنه انبهر بما وصل إليه وخدعته كاميرات الإعلام واستخدمه الشيخ التجارى المكروه شكلاً وموضوعاً وصوتاً وفكراً، وفى النهاية تقدم بفكرة وبدأ يعرضها عبر معشوقته (الكاميرا) وتخطفته بعض فضائيات الشر وسط تجاهل المشاهدين الشرفاء فى بر المحروسة، وتجلى رأى المصريين والعالم أجمع تجاه لعب من يهاجم الأزهر فى حفاوة واستقبال عمال مصر بحضور العالم الجليل وصاحب الفضيلة الإمام أحمد الطيب جزاه الله خيراً على صبره وتحمله لعب الأراجوزات وبهلوانات الكاميرات.

عرفت د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عام 1988 عندما زرت مدينة الأقصر وفى البر الغربى، حيث معبد الملكة حتشبسوت وآثار مصر العريقة، وكانت تزورها أيضاً أسرة فرنسية الجنسية بصحبة مثقف يتحدث الفرنسية بطلاقة ويستمع له الوفد الفرنسى باحترام وتقدير، وهنا عرفت أنه أحد أبناء أسرة الشيخ الطيب، حيث السمعة الطيبة والإسلام السمح والكرم الحاتمي والحفاظ على التقاليد والأعراف الدينية والصعيدية شديدة الاحترام.. وفى ساحة الطيب تحدثت مع فضيلة الإمام قبل أن يتولى عمله مفتياً للديار المصرية وشيخاً للجامع الأزهر، وقدم لى يومها البلح المصرى الأصيل والشاى المصرى العتيق، وكنا عقب عيد الفطر المبارك بأيام قليلة فقال لى: نحن فى الجرنة (قرية الإمام) لا نقدم الكحك وإنما لدينا البلح والشاى طوال العام، والحمد لله يديمها الله علينا نعمة، وأكد لى أنه لم ير الكحك فى بيتهم العتيق لا صنعاً ولا شراءً وأن التدين فى الاكتفاء بما هو متاح لكل الناس، وتحدثنا كثيراً وسط مريديه عن سلوك سيادته فى فرنسا وكيف كان يعيش ضمن مجموعة من الفرنسيين فى حجرة داخل شقة كبيرة وأنه عقب نزوله مصر تأتى عائلات وزملاء له فرنسيين لإشهار إسلامهم بسبب أعماله وسلوكه كطالب علم وساكن بجوار الفرنسيين وبتعامله السمح، إنه كان يعكس خلق القرآن وسنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فى معاملة غير المسلمين، لقد كان الداعية الصادق المحترم قبل أن يولد من يلعب بمقدرات شعب مصر وحامى حماه وهو الأزهر الشريف الجامع والجامعة وشيخه الجليل.

وعندما تولى فضيلة د. أحمد الطيب مهمة الإفتاء أجريت معه حواراً بمناسبة الإسراف قبل شهر رمضان المعظم بعشرة أيام، وعندما زرته بدار الإفتاء قال للزميل المصور الفنان مجدى عيد إن الحوار معها منذ أكثر من 10 سنوات حول الكحك والإسراف المفزع للبعض منا للأسف الشديد وها نحن الآن يا فضيلة الإمام على أبواب الشهر الفضيل الكريم ولم يعد للفضائيات سوى الكلام عن الياميش واللحوم والفوانيس، وها نحن نريد أن نسمعك ونتأسى بك لأنك الإمام ولو كره الجاهلون ولأنك من شرف العالم كله بكلمتك بجوار بابا الفاتيكان فرنسيس والتى كانت أبلغ من سياسيى العالم وأعمق من فكر الاستراتيجيين والمحللين، لقد سمعك الدانى والقاصى والعاقل والمتهور وأصبت كبد الحقيقة المرة.. تحية لك وكل عام وسيادتكم بخير ونحن ننعم بحديثك وسياساتك وهدوئك، حمى الله مصر بأزهرها وكنيستها وكفاها شر اللاعبين والمتلاعبين والملعوب بهم.

> برافو..

نواب الصعيد الشجعان الذى يشكلون هيئة لتقطيع اقتراح ضد الأزهر الشريف ولهم منا كل التقدير والعرفان.