رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

نعم، إن للشهيد حظا ونصيبا فى الآخرة، جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا ويشفع لسبعين من أهل بيته، لكن ماذا عن الدنيا، ما التعويض الذى ينتظره الشهيد وما يلقاه من عزة وكرامة عند ربه، قال تعالى: «وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» (170) «آل عمران».

لم أجد أى تفسير لتضحياتهم من أجلنا سوى أن فى قوات الشرطة المصرية والقوات المسلحة رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه لم أجد أى تفسير منطقى سوى الإيمان والعقيدة غير المشروطة بمقابل مادى أو معنوى.

وكان بالأمس القريب الإخوة المسيحيون يحتفلون بعيدهم وتملؤهم روح التفاؤل والأمل بغد أفضل وحياة طيبة ولكن خرج عليهم الإرهاب الأسود بمخططهم الأسود، الذي يحول الفرح والاحتفال إلى حزن يملأ قلوب المصريين بالكامل.. حادث كنيسة مار جرجس فى مدينة طنطا وما نتج عنه من شهداء ومصابين وتزامن التفجير مع الشعانين, وهى مناسبة دينية يكون فيها المكان مكتظًا. وأسفر حادث انفجار طنطا حتى الآن عن استشهاد 26 شخصًا وسقوط عشرات المصابين بينهم حالات حرجة.. وأمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بفتح مستشفيات القوات المسلحة لاستقبال مصابى الانفجار، ويأتى الانفجار قبل أيام من زيارة سيقوم بها باب الفاتيكان, فرنسيس, لمصر فى 28 من أبريل.. وتحولت مدينة طنطا وهى مدينة تقع فى وسط الدلتا إلى مدينة حزينة بل تحول العيد إلى حزن واكتئاب لجميع المصريين.. وساد الرعب محيط هذا الحدث وكذا تبعيات الحادث من حالة الاكتئاب لكل نسيج الوطن.. من نفس التوقيت المتتالى حدث نفس الاعتداء على الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية.. وقتل من خلال هذا العمل الإرهابى عشرات من المدنيين وضباط الشرطة, مقتل رئيس مباحث قسم العطارين بانفجار كنيسة الإسكندرية.. أضاف المسئول أن «ذلك حدث حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها لرئاسة الصلوات والذى لم يصب بسوء». وأوضح أنه حال ضبط القوات للإرهابى قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة، ما أسفر عن مقتل ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات.

الوحدة تتحقق عن طريق التمسك بكتاب الله والالتفاف حوله, عندما نشعر بالانتماء للوطن, ونحافظ على ولائنا للوطن العظيم, ولا بد ان تتكامل جميع الأضلاع فى المجتمع من القائد والحكومة والشعب وننبذ جميع الخلافات بيننا, ونحيا فى حياة يملؤها التسامح, إلى جانب ذلك لا بد من وجود نوع من التوعية الوطنية والسياسية والدينية وتنشئة جيل لديه انتماء وولاء لبلده. عكس ما يعتقد الإرهابيون انهم كلما اسقطوا ضحايا من عناصر التأمين وضباط الشرطة أو من المدنيين الأقباط ان هذا سيؤثر على وحدتنا الوطنية، ما لا يعلمونه ان الانسان المصرى عنيد ولديه من الكبرياء والمروءة ما يدفعه للتضحية بعمره قبل المساس بالنسيج الاجتماعى والأمن القومى المصرى.. ويزيد المصريين تماسكًا وترابطًا وإذا كان الإخوة المسيحيون هم ضحية الإرهاب الغاشم، فإن الضرر الأكبر والجسيم ضد الاسلام والمسلمين.. حفظ الله الوطن.. حفظ الله المصريين متمسكين بوحدة الوطن وسلامة أراضيه.