عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

كنت أجلس مجعوصاً كعادتى وأنا أقرأ الصحف اليومية صباح الخميس؛ وأثناء إنجعاصى وأنا مستكنيص من الانفراد الصحفى لزميلتى المتألقة سامية فاروق مع عمنا «عشماوى»؛ وأنا أشاهدها والحبل ملفوفاً على عنقها داخل شقته فى انفراد مهنى متميز؛ جاءنى وخير اللهم اجعله خير؛ خبراً على الأخبار العاجلة بالصور يبشر المصريين باستخراج تمثالين للملك «رمسيس الثانى» و«سيتى الثانى» بمنطقة المطرية؛ ساعتها لم أصدق عينى من هول ما رأيت؛ وضاع دماغ الاستكنيص؛ وأنا أشاهد رأس تمثال منفصلاً عن الجسد يرفعه لودر بصورة مهينة وسط مجموعة من الفواعلية ومشرفى الآثار اللى قاعدين يتصوروا سيلفى وكله عندهم خبر خير!!

فى الحقيقة تمنيت ساعتها لو قامت سامية فاروق بالذهاب إلى منطقة المطرية وبصحبتها عشماوى والحبل كمان؛ ونصباً كميناً لكل من أخرج هذا المشهد الفضيحة الذى كشف أن حكومة رمسيس الثاني؛ عفواً حكومة شريف إسماعيل ؛ هى حكومة عشوائية: لا تمتلك مقومات المرحلة التى تتطلب حكومة من المقاتلين الذين يعرفون قيمة مصر وتاريخها؛ وشعبها العظيم؛ حكومة تتخذ من عزيمة القوات المسلحة وتخطيطها وانضباطها نموذجاً لها للتقدم؛ لا أن ترتكن بظهرها فى كل شيء لتدخل القوات المسلحة؛ وكأنها جاءت من كوكب آخر للجلوس على الكراسي؛ لزوم التلميع والورنشة!!

إن «عشماوى» لابد أن يكون مكانه فى ديوان حكومة التمثال التى خلفت فضيحة عالمية؛ فى الوقت الذى أعاد الرئيس للدولة مكانتها العالمية؛ إن «عشماوى» لابد أن يقف خلف كل متهاون فى حق هذا الوطن وهذا الشعب الذى يئن من هول الجشع الذى ألهب ظهور المواطنين بارتفاع أسعار كل شىء؛ حكومة فشلت فى محاربة جشع التجار؛ وتقليل حجم التضخم؛ وتقول للشعب انتظر هناك إجراءات جديدة؛ وبدلاً من التحرك لإيجاد حلول للقضاء على أزمة ارتفاع الأسعار الدولار تكتفى بالتصفيق للمفسدين والحرامية الذين نهبوا أموال الدولة وتصالحوا معها بالجنيه المصرى لإبعاد عشماوى عن رقابهم؟!

إن حكومة شريف إسماعيل آن لها أن تستريح؛ فالوقت يحتاج إلى حكومة حرب لإنقاذ الوضع الاقتصادى والسياحي؛ الذى بات يمثل خطراً داهماً لن تفلح معه أى مسكنات؛ حكومة تقاتل مثل مقاتلى الجيش والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب، فالوقت الأن يحتاج إلى وزراء يعرفون آلام الشعب وأوجاعه؛ بدلاً من وزراء يختلقون الأزمات بقرارات عشوائية؛ وزراء يخططون إلى مصر الجديدة بعقليات استراتيجية وما أكثرهم داخل الأكاديميات العلمية؛ إن مصر لا تتحمل فضائح إهمال أخري؛ وإن كانت فضيحة التمثال لن تكون الأخيرة؛ فأعتقد أن «عشماوى» سيكون هو الحل الوحيد؟!!