إشراقات
والله العظيم.. هذه الواقعة حقيقية.. وليس فيها هتش أو نتش!!
منذ سنوات.. دخلت على الاخ العزيز أنور الهوارى.. وكان رئيساً لتحرير الوفد.. وقلت له: عندى مشكلة يا عمنا.. وعايزك تحلها ليّ!!
- قال خير يا سيدنا.. هات ما عندك.. إيه المشكلة؟!
قلت: شوف يا عمنا «بواب» الفيلا.. اللي ورانا.. قاعد طول النهار مع زوجته.. وسط الجنينة والخضرة.. يقربع شاى تقيل ومعسل سلوم..وأولاده حواليه.. ليل نهار بيبلبطوا فى حمام السباحة.. ومع ذلك بياخد مرتب «ألف» جنيه.. بالتمام والكمال!!
أما أنا.. فربنا تعسنى.. واشتغلت «صحفى» عندكم.. وكل يوم.. يطلع عين أمى.. فى المشوار من مدينة الشروق.. لغاية جريدة الوفد بالدقى..وفى آخر الشهر.. تحصل على «سبعمائة» ملطوش.. ما فيش غيرهم..شوفت المصيبة.. اللي أنا فيها؟!
فرد علىّ «الهوارى» قائلاً: الحل الوحيد قدامك.. أنك تضحك على البواب وتستغفله.. وتخليه يجي يشتغل مكانك «صحفى» فى الوفد.. وانت تمسك بداله «بواب» الفيلا!!
والغريب يا مؤمن من ساعتها.. وأنا بحاول أنفذ نصيحة أنور الهوارى..وأكل صاحبنا البالوظة.. وبرضه مش عارف!!
أنا.. والبطالة فى هولندا
سألت واطقست وعرفت.. ان «إعانة البطالة» فى هولندا.. أعلى من مرتب محافظ بلدنا!!
وهنا طلبت من أختى الحبيبة فكرية أحمد.. الكاتبة الصحفية الكبيرة بالوفد.. بصفتها خبيرة فى الشأن الهولندى.. تسهيل مهمة سفرى فوراً لهولندا.
فسألتنى: يا ترى.. عايز تشتغل إيه هناك؟!
- قلت: عااااااااااااااااااااطل!!
< فأفهمتنى="" ان="" الواحد..="" عشان="" ينول="" الشرف="" ده..="" ويكتسب="" صفة="" «عاطل»..="" ويلهف="" الأوبيج..="" وما="" يعش="" «سفلقة»="" على="" الدولة..="" لابد="" أن="" يمر="" على="" 14="" شركة..="" ويثبت="" انهم="" رفضوا="" توظيفه="" فيها..="" حتى="" تصرف="" له="" إعانة="">
- قلت لها: بس لو حصلت مصيبة.. وواحدة من الشركات دى شغلتنى..أعمل إيه فى الكارثة دى!!
< فنظرت="" لىّ="" نظرة="" احتقار="" هولندية..="" تليق="" بالعاطلين="" بالوراثة="" من="" أمثالى..وتركتنى="" أندب="" حظى="">
< وهنا="" قلت..="" جاتنا="" نيلة="" فى="" حظنا="" الهباب..="" حتى="" وظيفة="" «عاطل»="" فى="" هولندا..="" مش="" قادرين="" نتحصل="" عليها="" يا="">