عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

منذ عشرة أيام سألت هنا: ماذا لو فعلها ترامب ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟، ما الذي سيفعله الحكام العرب؟، صباح أمس الخميس نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر، لم تكشف عنها، أن طاقمًا أمريكيًا تفقد مؤخرًا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة فى القدس، ورجحت مصادر إسرائيلية أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأسبوع المقبل.

وكان قد سبق ووعد دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، وبعد يومين من وعده تقدم تيد كروز، دين هيلر، وماركو روبيو، وهم أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين، بمشروع قانون إلى المجلس لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وكان الكونجرس أجاز قانونًا عام 1995، يلزم فيه الإدارة الأمريكية بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، لكن هذا القانون تضمن جملة صغيرة منحت الرئيس الأمريكي رخصة عدم تنفيذ القانون، والعبارة هى إمكانية« تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر لاعتبارات أمنية».

أوباما ومن سبقه من الرؤساء الأمريكيين ارتكنوا للاعتبارات الأمنية فى عدم نقل السفارة، كما أن أوباما فى خطبة الوداع حذر من نقلها، وقال: إن نقلها قد يسفر عن نتائج من شأنها تفجير الوضع فى المنطقة.

السؤال: ماذا لو قام ترامب بتوقيع  القرار وقام بالفعل بنقل السفارة؟، ما هو موقف حكامنا العرب؟، السؤال الثاني: هل اتفقوا على سياسات بعينها سيتم اتخاذها بعد انتقال السفارة؟.

توقعت في المقال الذى نشرته منذ أسبوع أن يلجأ الحكام العرب إلى بيانات الندب، أو بمعنى آخر إلى بيانات الشجب والإدانة، وأرجعت موقفهم هذا إلى أمرين، الأول أن أموال بلدان وحكام الخليج جميعها مودعة فى البنوك الأمريكية، كما أن بلدانهم تعد مسرحًا للقواعد الأمريكية، الأمر الثاني: أن البلدان العربية غير البترولية تعتمد في معيشتها على المعونات والمعدات الأمريكية، فكيف لها أن تعاديها.

السؤال الذى لم نطرحه فى المقال السابق هو: كيف سيبرر الحكام العرب سياسة الندب لشعوبهم؟، الإجابة ببساطة شديدة قد تعود إلى أمرين، الأول: تحميل الانقسامات الفلسطينية المسئولية، فكيف نطالب بدولة مستقلة ونحن منقسمون إلى دولتين وحكومتين؟، الأمر الثانى: وقد يعلنه أغلب الحكام العرب، وعلى رأسهم مصر والسعودية، أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بنقل سفارتها إلى القدس الغربية (التى احتلتها عام 1948)، وليست القدس الشرقية(احتلت عام 1967) التي تضم المقدسات العربية، المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتعد القدس الشرقية العاصمة الفعلية لفلسطين المحتلة، ونحن قد سبق ووافقنا على أن تكون القدس(شرقية وغربية) عاصمة للدولتين، إسرائيل عاصمتها الغربية، وفلسطين عاصمتها الشرقية، وسيعلن هذا الفريق مطالبة بلدان العالم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242، القاضي بأن تعيد دولة الاحتلال الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ومن بينها القدس الشرقية.

 

[email protected]