رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

إيه الحكاية؟! ومن وراء هذا الغلاء الفاحش الذي جعل الجميع يضرب كفاً علي كف من هول هذا الجشع، وأين الأجهزة الرقابية من ارتفاع أسعار كل شيء، حتي حلوى الأطفال، ومن يوقف هذا الهراء الذي يغطي علي انجازات الرئيس المتتالية في البناء والتنمية ومشاريع الخير التي تم افتتاحها خلال

الشهور الماضية؟ بل وأين الحكومة، واين رئيسها من أنين الشعب وصرخات المواطنين اليومية، والذي ينتظر في كل أزمة تدخل المؤسسة العسكرية التي لولا تماسكها وانضباطها وقدرتها علي تطبيق الخطط الاستراتيجية في معاونة أجهزة الدولة خلال الأزمات، بجانب حفاظًها على أمن وسلامة الوطن، لانهارت الدولة وسقطت في مستنقع الفوضى والإرهاب!

إن الشعب سيصبر على خطط الرئيس التنموية التي تستهدف البنية التحتية التي انهارت علي مدار اكثر من 30 عاما ولكنه لن يصبر علي حكومة تتهاوي، وما زالت مصرة علي سياسة تجويع الشعب، وانهيار معنوياته، بسبب السياسات الخاطئة التي تدير بها الأزمة الاقتصادية، سيصبر الشعب علي ما يقوم به

الرئيس من جهود تنموية عظيمة ستجلب الخير والنماء للأجيال القادمة، ولكنه لن يصبر علي حكومة تضع أذناً من طين وأخرى من عجين، أمام مرمطة المواطن الذي يعيش في ظل مرتبات متدنية دون حد أدني يضمن له حياة مستقرة هو وأبنائه، وأسعار ترتفع يومياً دون حسيب أو رقيب، حتي وصلت الي أدوية الأطفال، والمرضي الغلابة، وفساد ممتد بجذوره من الكبار حتي أصغر فراش في

أي مصلحة حكومية؟!

إن مؤسسات الدولة أصبحت كسيحة لا تقوي علي مواجهة الأزمات، لأنها كانت تدار علي مدي أربعين عاماً، بنظام المسكنات، ولم تفكر يوماً ان تقوم بخطط استراتيجية ممنهجة ليكون التعليم هو أساس الدولة، فتحولت الدولة الي شبه دولة تعتمد علي الإعانات بدعوي توفير الدعم  لإطعام الشعب، وإقامة المشروعات الصغيرة علي الورق، ويقوم الكبار فيها بنهب ثرواتها، وأموال الشعب المطحون، لتهريبها في بنوك أوروبا، لينعم بها ابناؤهم، ويجلسوا في المدرجات لتشجيع منتخب بلدهم الذي سرقوا أمواله!

سيصبر الشعب لأنه أعطي تفويضاً للرئيس بمحاربة الإرهاب، والحفاظ علي استقرار الدولة، ولكنه لن يصبر علي كبار المفسدين من رجال أعمال النظام السابق، وسارقي الوطن ممن تصالحوا مع الدولة بالجنيه المصري، والآن يفاوضون الدول الأوروبية لرفع التحفظ عن أموالهم التي هي أموال الشعب المودعة بالدولار واليورو؟!

وسيصبر الشعب لأنه يعلم جيداً ان الرئيس السيسي كان بمقدوره ان يفعل مثل سابقيه، ويعطي للشعب المسكنات بمنحة في عيد العمال لا تكفي لشراء كيلو لحم، أو علاوة للموظفين تطير من أول يوم، ولكنه اتجه لتسليح الجيش الذي حمي الدولة من مخططات قوي الشر التي مازالت تعبث، وأعطي الأولوية  للمشروعات التنموية من شبكات طرق وبنية تحتية ومدن ومصانع جديدة، ولكن الشعب  لن يصبر علي حكومة تتصالح مع حسين سالم وأحمد عز وأقرانهما من مفسدي وأتباع النظام السابق لتضمن لهم العيش الآمن واختراق الأحزاب، وتنمية مشروعاتهم وكأنهم كانوا في نزهة علي ضفاف النيل؟