بعد فترة طويلة قضاها.. يقاوم المرض، ويصارع الموت.. حتى حان الحين وحل الأجل المحتوم.. ففاضت روح الأخ العزيز الغالى عبدالفتاح نصير - أمين صندوق الحزب السابق، والوفدى الأصيل، الحريص على مبادئ الوفد وثوابت الوفد منذ نعومة أظفاره، ومنذ أن كان طالبا بجامعة الإسكندرية حيث عاش فترة طويلة هناك عاصر فيها من أبناء الإسكندرية الراحل العظيم «محمد عيد»- أو إن شئت الدقة- «الزعيم محمد عيد» زعيم الوفديين فى الجامعة وما بعد التخرج في الجامعة حتى الرحيل عن عالمنا تسليماً لقضاء المولى عز وجل.
وهنا.. أذكر للمرحوم عبدالفتاح نصير.. الحرص والأمانة على ميزانية وأموال الوفد.. حتى أنه عندما قررت الهيئة العليا ورصدت مبلغا كبيرا يقدر بعشرة ملايين من الجنيهات للإنفاق على معركة خاسرة- وهى معركة الدكتور نعمان جمعة- رحمه الله- على مقعد رئيس الجمهورية فى مواجهة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أنه كان شديد الاحتجاج.. إلى غير ذلك من حرصه واحتجاجه على نفقات القادمين من خارج القاهرة، حتى كأنك- يا أخى - كنت تنتزع كل قرش من دمه، حتى شاهدنا منه نموذجا لا تجد مثله أبدا.
وقد زاملته محاميا بمرفق المياه لفترة قبل أن يخرج من العمل الحكومى إلى المعاش.. ليشغل منصب أمين صندوق الحزب خلفا للأمين الراحل «اللواء عبدالمنعم حسين».. رحم الله هؤلاء، وجعل مثواهم الجنة، وجزاهم بما قدموا للوطن وللحزب أعظم الجزاء.
«إنا لله وإنا إليه راجعون»
محام بالنقض
الرئيس الشرفى لحزب الوفد